سعفان: مصر سباقة في تنظيم عدة منصات سنوية مهمة لشباب العالم وللسلام والأمن
افتتح وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم الثلاثاء، الاجتماع السنوي لمديري مكاتب منظمة العمل الدولية في الدول الإفريقية، الذي تم اختيار القاهرة هذا العام لاستضافته، على مدى 3 أيام، يبحث خلالها إعلان أبيدجان 2020- 2021، والمبادرات المشتركة من أجل تحديد الأولويات الإقليمية، وتنمية الموارد البشرية والقدرات في إفريقيا، وإصلاحات الأمم المتحدة، فضلا عن الدعم الفني المطلوب على المستوى الوطني والإقليمي، بالإضافة إلى ما حققته المنظمة في القارة خلال 2018- 2019.
يحضر الاجتماع ريتشارد ديكتس المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وسينتيا صموئيل أولونجوان مساعد المدير العام لمنظمة العمل الدولية والمدير الإقليمي لدول إفريقيا، وإرِيك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ومديرو مكاتب منظمة العمل الدولية في الدول الإفريقية.
وزير القوى العاملة يسلم 272 عقد عمل لأصحاب الهمم
وفي كلمة مصر الافتتاحية رحب وزير القوى العاملة محمد سعفان بالحضور في مصر، مؤكدا أنها بلد الحضارات التي تضرب في أعماق التاريخ لما يزيد على سبعة آلاف عام، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لهم متمنيا طيب الإقامة وأوقاتا ممتعة، وترحيبه باختيار القاهرة هذا العام لاستضافة الاجتماع السنوي لمديري مكاتب منظمة العمل الدولية في الدول الإفريقية.
وأشار الوزير إلى أن هذا الاجتماع يأتي قبيل أيام من انتهاء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، بعد عام حافل بالإنجازات استهدفت مصر خلاله دعم مسيرة العمل الأفريقي المشترك على مختلف الأصعدة والمجالات، وحققت أثناءه العديد من الإنجازات، التي وإن كان لا يتسع المجال لسردها، فإن من أهمها إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية كإحدى أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، واعتماد القمة الإفريقية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "إسكات البنادق" والتي تضمنت آليات مُحددة لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء بحلول عامنا الحالي، وبما يدعم مضامين وأهداف منظمة العمل الدولية في القارة، والساعية إلى تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، ورسم معالم مستقبل عمل يتماشى مع العدالة الاجتماعية.
وأكد "سعفان" أن هذا الاجتماع له أهمية ودلالة خاصة، حيث ينعقد بعد نحو شهرين من الاجتماع الإقليمي الإفريقي الرابع عشر لمنظمة العمل الدولية، وما أثمر عنه من صدور إعلان أبيدجان المعنون "المُضي قدمًا بالعدالة الاجتماعية.. رسم معالم مستقبل العمل في إفريقيا"، والذي أسفر عن اعتماد برنامج للعمل الإفريقي اللائق يقوم على عدة أولويات، من بينها "جعل العمل اللائق حقيقة واقعة لشباب إفريقيا، وتعزيز قدرات جميع الأشخاص للاستفادة من الفرص المتاحة في عالم عمل متغير وتقوية فاعلية مؤسسات العمل، والنهوض بالتنمية والنمو الاقتصادي الشامل والعمل اللائق للجميع، واحترام معايير العمل الدولية، وتعزيز الحوار الاجتماعي وضمان المساواة بين الجنسين".
ولفت إلى أن مصر كانت سبَّاقة في تنظيم عدة منصات سنوية مهمة مثل منتدى شباب العالم، ومنتدى أسوان للسلام والأمن المستدام، بهدف مناقشة سبل وبلورة استراتيجيات لدعم مثل تلك الأولويات.