5 أمور يجب على المؤمن أن يتحلى بها في علو الهمة
قال الدكتور محمود خليل، من علماء وزارة الأوقاف إن علو الهمة ليس مقصورا على مجال معين وإنما ينبغي أن يتحقق في كل ما يقوم به الإنسان في حياته، ومن ذلك: العبادة حيث يقول تعالى: “وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”، ويقول سبحانه: “وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا”.
وأضاف: كان النبي صلى الله عليه وسلم صاحب همة عالية في كل شئون حياته فكان صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتورم قدماه وعندما سئل في ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: أَفَلاَ أكُونَ عبْدًا شكُورًا؟، مبينًا أن من أعلى درجات الهمة: الهمة في خدمة المجتمع، وإعانة الضعيف، وإغاثة الملهوف وقضاء حوائج المحتاجين والنجدة والشهامة. واستطرد قائلا: من أجَلِّ الميادين التي ينبغي أن نتنافس جميعًا فيها وأن نكون أصحاب همة عالية: خدمة الوطن، فخدمة الوطن من الإيمان، وقد أمرنا الله تعالى بالتنافس في ميدان الخير، والنفع الذي يعود أثره على الوطن حيث يقول الحق سبحانه: “فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ”.
شاهد.. بالأسماء.. ترقيات مديرية الأوقاف بالدقهلية "الثانية أ" | صور
وأكدت أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حثت على غرس الهمة العالية في نفوس صحابته الكرام، من خلال إخبارهم بحب الله تعالى لأصحاب الهمم العالية حيث يقول صلى الله عليه وسلم: ”إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ ، وَمَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ ، وَيُبْغِضُ سَفْسَافَهَا”، أو من خلال بيان ثواب الخير ، وثواب فاعله، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : ”مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللهِ هذا خَيْرٌ فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِن بابِ الصَّلاةِ ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهادِ دُعِيَ مِن بابِ الجِهادِ ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيامِ، دُعِيَ مِن بابِ الرَّيّانِ قالَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: يا رَسولَ اللهِ ما علَى أحَدٍ يُدْعَى مِن تِلكَ الأبْوابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوابِ كُلِّها ؟ قالَ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): نَعَمْ، وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ”، أو من خلال تحفيزهم بالسؤال عمن فعل كذا، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): ”مَن أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أنا، قالَ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أنا، قالَ: فمَن أطْعَمَ مِنْكُمُ اليومَ مِسْكِينًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أنا، قالَ: فمَن عادَ مِنْكُمُ اليومَ مَرِيضًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ، إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ”.