العشق لدرجة الجنون.. حكاية رجل ستيني مع الرقص الهندي بشوارع الإسكندرية | صور
الفن إبداع حر يعبر عن قدرة الشخص عن شيء بشكل جمالي وغير تقليدي سواء كان صوتيا أو حركيا أو بصريا، وهناك أنواع كثيرة من الفن والتى منها فن الرسم والبناء والتشكيل وفن التحرك.. وفى أحد شوارع الإسكندرية يقف أحمد الهادى عبد العزيز صاحب “64 عاما”، ذو الشعر الأبيض بملامح مبتهجة ، حاملًا كاسيت أسود اللون صغير الحجم، ومرتديًا نظارة وجاكيت أسود وبنطلون أبيض، ليعبر عن فنه بالرقص أمام المارة فى شوارع المحافظة على بعض الأغانى الهندية وسط حالة من الدهشة والحيرة تظهر عليهم من رقص الرجل الستيني وبالتحديد أمام دور العرض وسط المحافظة.
“أعشق الأغانى والفن الهندى بجنون“.. بهذه الكلمات بدأ أحمد عبد العزيز وشهرته “الهندى”، ليروي حكايته مع الرقص الهندي بشوارع الإسكندرية ، مؤكدًا أنه كان يعمل موظفًا بإحدى شركات الغزل والنسيج بمنطقة محرك بك، وسط المحافظة، إلا أنه ترك العمل، واكتفى بمعاش والدته من أجل توفير الاحتياجات اللازمة لأسرته.
وأضاف: ”أعشق سماع الأغانى والأفلام الهندية منذ الصغر، وأشعر بالبهجة والسعادة بالرقص على الطرب الهندى الذى لم يقدّره ولا يعرفه البعض غير القليلين”.
وأوضح أن البعض من المارة والكثيرين من الأشخاص يعتقدون أنه يقوم بهذه الافتعال لجلب الرزق، والاخر من يتعاطف معى ويدار حديث معهم حول الإعجاب والارتباط بالاستماع للأغانى الهندية والتقاط الصور السلفى والتذكارية، أمام هناك فئات من المارة من ينظر لى بطريقة سيئة ويطلقون العبارات الجارحة والتى تشعره بالحزن منها: “ده مجنون.. إيه اللي بيعمله ده”، متابعًا: “مدام قلبى نظيف ميهمنيش أى حد”.
شاب يرقص بملابس بابا نويل في شوارع الإسكندرية | صور
وأشار إلى أنه شارك فى بعض المسرحيات مع الكثير من نجوم الفن ومنها مسرحية “واحد لمون والتانى مجنون” كما ظهر مع بعض الإعلاميين والفنانين بالبرامج التلفزيونية، مضيفا أنه يحرص على متابعة بعض الأفلام القديمة الهندية مثل “سنجام والفيل صديقى وشروخان وشوراز”، كما أطلق عليه جماهير الإسكندرية بشهرة ”الهندى”.
وأردف: ”متابعة الأفلام الهندية تغير حالتي المزاجية، وأتفاعل معها سواء بالسعادة أو الحزن، كما أني أتابع أحدث الأفلام الهندية بالسينما لأن الفن رسالة“.