ماذا ينتظر الرئيس الفلسطيني في مجلس الأمن؟
يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، خلال الأيام المقبلة، إلى مجلس الأمن الدولي، في سياق محاولة لعرض الموقف الفلسطيني الرافض لخطة السلام الأمريكية، المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، والسعي من أجل استصدار قرار ضد شروط تلك الصفقة.
الرئيس الفلسطينى أكد أن فلسطين سوف ترفض خطة السلام الأمريكية أمام مجلس الأمن الدولى، موضحا أنه يجب الرجوع إلى محددات القانون الدولى، لأن هذه الخطة تخالف القرارات التى أصدرها مجلس الأمن، ولا يمكن القبول هذه الخطة على الإطلاق.
محمود عباس يرفض تلقي مكالمة من ترامب ويوجه رسالة حاسمة لنتنياهو
الحقوق المشروعة
وأضاف الرئيس الفلسطينى، خلال كلمته على هامش اجتماع الحكومة الفلسطينية أن فلسطين سوف تستمر فى مقاطعة الولايات المتحدة وإسرائيل طالما تم الاستمرار فى تطبيق خطة السلام، مشددا على أن بلاده تسعى للحصول على حقوقها المشروعة بعيدا عن خطة السلام التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
شروط التفاوض
وأشار الرئيس أبو مازن، إلى أنه يقبل التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل وفق مبادئ القانون الدولى، وبحضور المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة وغيرها، وأن تكون هذه المفاوضات ضامنة لحقوق الشعب الفلسطينى.
مشروع قرار
قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور اليوم: إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيتحدث فى مجلس الأمن الدولى خلال الأسبوعين المقبلين عن خطة السلام الأمريكية.
وقال منصور إنه يأمل أن يصوت مجلس الأمن خلال وجود عباس على مشروع قرار بشأن خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رفض أمريكي
وبحسب دبلوماسيين، فإن أمريكا ستستخدم حق "الفيتو" ضد مثل هذا القرار، مما سيجعل الفلسطينيين يعرضون نص مشروع القرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة؛ حيث سيعبر أي تصويت يجرى بشأنه عن ردود الفعل الدولية على خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أعلنوا أول رفضهم الخطة الأميركية للسلام، وتمسكهم بمبادرة السلام العربية لعام 2002 كبديل لها، محذرين من احتمال تنفيذ إسرائيل لهذه الخطة بالقوة.