رئيس التحرير
عصام كامل

فى يومه قبل الأخير.. رفقاء المعرفة يتجولون في رحاب الثقافة | صور

رفقاء المعرفة يتجولون
رفقاء المعرفة يتجولون في رحاب الثقافة

هيا بنا يا صديقي لنقرأ معا، نغوص سويا بين الكلمات، نبحر بمفردنا على متن مركب الثقافة، ننتقي معا العناوين العابرة، لنرسو على شاطئ هوائه مفعم برائحة الأدب، روايات عديدة مررنا بصفحاتها معا، تفرقنا كثيراً في الحياة إلا ان قلعة الثقافة تأبى يوم افتراقنا.

العديد من الأصدقاء يقطعون العشرات بل المئات من الكيومترات، ليكون معرض القاهرة الدولي للكتاب، ملتقاهم، محبة بدأت منذ الصغر أو في الدراسة، وتوافقت فى الكتب والثقافة، لأن الصديق هو كفاية الحاجة، والحق الذي يزرعه الشخص بالمحبة ويحصده بالشكر، وهو المائدة والموقد؛ تقبل إليها جائعا، وتسعى وراءه طالبا الدفء.

 

 

  استطاع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 51، أن يجمع الرفقاء في مكان واحد، واحد يمسك بيد صديقه، يتجولان داخل أروقة المعرض، وفتاة تتصفح مع رفيقتها صفحات إحدى الروايات.

 

 

ووالد جاء بابنه وكأن بينهما علاقة صداقة قديمة، ملتصقان ببعضهما والضحكة تملأ وجوههما، وكأن علاقتهما ليست أبوية فقط، بل الصداقة تطغى عليهما، وفي ركن آخر أم لم تجد لها رفيقاً سوى طفلها، تحمله والابتسامة تزين وجهها في أجواء مفعمة بالحب والوفاء والإخلاص .

 

مسرح الطفل بمعرض الكتاب.. أغان وعرائس أول النهار وساحة للصلاة في آخره | صور

 الصداقة هى الزهرة البيضاء التي تنبت في القلب، وتتفتح في القلب ولكنها لا تذبل، ما دامت على الوفاء والعطاء والإخلاص، فحروف هذه الكلمة ليست ككل الحروف، فلا تترك أصدقاءك خلفك أبداً الأصدقاء هم الوسيلة لنمضي في الحياة وهم الشيء الوحيد في هذا العالم الذي نأمل أن نلتقي بهم فيما بعد، هم المعينين لنا في كل شيء.

 

 

ومع ذلك نجد القراءة هى خير دليل؛ لأن تجمع الرفقاء مهما غابوا يتجولون بين القاعات والأروقة بمعرض الكتاب بحثاً عن كتب يقرأونها، أو يتنزهون في الخارج ويستنشقون الهواء المفعم بالثقافة، قبل أن تنتهي الساعات المتبقية من معرض الكتاب

 
الجريدة الرسمية