أمين مجلس حكماء المسلمين: نسعى مع الإعلام لنشر قيم التسامح والخير
أكد الدكتور سلطان فيصل الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين، أن المجلس يَسْعَى جاهداً للعمَلِ عَلَى تطبيقِ القِيَمِ النَّبِيلَةِ الوَارِدَةِ في وثِيقَة الأُخوةِ الإنسانِية، بالعمَلِ معَ شرائحِ المجتَمَعِ كافة.. منوها بأهمية قطاع الإعْلَاِم في إيصالِ هذهِ الرِّسَالَةِ الخَيِّرَةِ، ونَشْرِهَا بديلاً لكُلِّ أفكارِ الفُرْقَةِ وبُذُور الكَراهية.
وقال الرميثي - في الجلسة الافتتاحية لفعاليات التجمع الإعلامي العربي "إعلام من أجل الإنسانية" الذي بدأ أعماله اليوم بالعاصمة الإماراتية أبوظبي: عادةً ما يرددُ الصحفيُّونَ والإعلاميُّونَ مصطلحاتٍ مُفضلةً لديهِم مثلَ النَّزَاهَةِ والموضوعِيَّةِ والحيَادِيَّةِ، التي أصبَحَتْ معَ مرور الوقت، كَلِماتٍ تعني أنَّ الصحفيَّ ينبغي ألا يكونَ جُزْءاً منَ القِصَّةِ؛ بل ناقلاً لها.
"حكماء المسلمين" يطلق تجمعا إعلاميا من أجل الأخوة الإنسانية.. غدا
وأضاف الرميثي، إنه بالرغم من أنَّ مهنةَ الصحافةِ والإعلامِ غالبا ما تحكمها قواعد مثلَ اكتُبْ ولا تَكْتُبْ، وافعَلْ ولَا تَفْعَلْ، وكُنْ حِيَادِيًّا أو مُسْتَقِلًّا، إلا أنَّ الأمرَ ليسَ بهذِهِ السُّهُولِةِ، بالنظر إلى أن الصحافي هو إنسان له مشاعر، بحيثُ إنه يَغضَبُ ويَتَعَاطَفُ ويَكْرَه ويحب.
وأوضح أن الصحافة مهنة يمارسها بشر من لحم ودم، لهم عائلات وأطفال وآمال ومشاعر، نُرِيدُ منهُمْ بكل تأكيد احترام المعايير المهنِية المعروفة، لكنْ لا نُرِيد منهم أن ينكِرُوا إنسانِيَّتَهُم، ويتحَوَّلُوا إلى مجرد آلاتٍ تنسخ بلا مَشَاعِر، نريد أن تكون الإنسانيَّة الصادقَة في دواخِلِهِم مهمةً أكثرَ مِنْ قَوَاعِدِ الكتابَة، أو صناعة العَناوِين.. نريد أن يكونَ خيرُ الإنسانِ بالنسبة إليهِمْ أثمن مِن سَبْق صحافي أو انفراد بمقابلَة..نُريدُهُم أن يكونوا مِنَّا.. يكتبونَ منْ أجلِنَا.. ولنا!