خبيرة ترصد أوضاع البورصة الصينية والأسواق الخليجية والعربية
قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال: “ما زالت الأسواق العالمية متأثرة بفيروس كورونا، خاصة الأسواق الشرق آسيوية، حيث انتهت العطلة الصينية وبدأت الأسواق على انخفاض”.
وهبطت مؤشرات الأسهم الصينية بأكثر من 8 بالمائة خلال تعاملات أولى الجلسات بعد العودة من عطلة رأس السنة القمرية الجديدة اليوم الإثنين، كما شهد اليوان خسائر حادة.
وتأتي الموجة البيعية داخل الأسواق المالية في الصين وسط مخاوف قوية من انتشار فيروس كورونا الذي خلّف الكثير من الضحايا، حيث توفي ما يزيد عن 300 شخص في البلاد حتى الآن.
وتعتبر هذه هي أولى جلسات التداول بعد العودة من العطلة السنوية التي تم تمديدها حتى 2 فبراير في سياق محاولات السيطرة على تفشي الكورونا.
وكانت الأسواق المالية الصينية توقفت عن التداول منذ جلسة 23 يناير لبدء العطلة السنوية قبل تمديدها.
وجاءت الخسائر بالرغم من إعلان بنك الشعب الصيني أمس أنه سيقوم بضخ سيولة بقيمة 1.2 تريليون يوان (حوالي 173 مليار دولار) في الأسواق من خلال عمليات الريبو العكسي.
وأوضح المركزي الصيني أن إجمالي السيولة في النظام المالي قد يكون أعلى بنحو 900 مليار يوان (حوالي 130 مليار دولار) مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وكانت الأسواق العربية أعلى تأثرا وتباينا، وفي مستهل جلسة الإثنين سنستعرض حركة المؤشرات في الدول العربية وبداية من السعودية شهد سوق الأسهم السعودية “تداول” أداءً سلبيا، في ختام جلسة الأحد، أما في مستهل الإثنين فصعد المؤشر العام للسوق “تاسي” بنسبة 0.32%، بأرباح بلغت 26 نقطة، صعد بها إلى مستوى 8184 نقطة.
وبلغت كمية التداول، خلال تعاملات اليوم 5.5 مليون سهم، بلغت قيمتها 151 مليون ريال، أما عن الكويت فاستكملت المؤشرات رحلة الصعود متأثرة بأخبار داخلية جيدة وبنتائج أعمال العديد من الشركات المحققة لأرباح قياسية وخاصة في مجال البنوك وتجارة التجزئة فبعد أن اختتمت المؤشرات الكويتية تعاملات الأحد على ارتفاع جماعي، ليصعد مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.67 %، كما صعد المؤشران الأول والعام بنسبة 0.01 % و0.18 % على الترتيب.
سجلت التداولات بالتعاملات الصباحية سيولة قدرها 7.2 مليون دينار، عبر كمية تداولات بلغت 50 مليون سهم أما في الإمارات هبطت أسواق الأسهم الإماراتية في مُستهل تعاملات اليوم، وانخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.06 % إلى 2764.64 نقطة، كما هبط المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية بنسبة 0.06 % إلى 5112.82 نقطة.
وتم تداول 2.59 مليون سهم، بسيولة وصلت إلى 2.20 مليون درهم بعد تنفيذ 45 صفقة في بورصة دبي، كما بلغت أحجام التداول في بورصة العاصمة 5.27 مليون سهم، بقيمة 3.20 مليون درهم بعد تنفيذ 90 صفقة. ومن الواضح أن تباين الأداء بدأ يسيطر على أداء مؤشرات أسواق الخليج بسبب تدني أسعار الأسهم وبسبب أخبار داخلية تتعلق بنتائج الأعمال وكذلك الأمل في التعافي من التأثير السلبي الخاص بفيروس كورونا وخروجه عن قدرة الصين على السيطرة على سرعة انتشاره حيث إن الأسواق العربية تثق في وزارات الصحة المتواجدة في بلادها من إجراءات وقائية ضد انتشار الفيروس من إجراءات تعقيم في المطارات بل منع السفر من وإلى الصين لتجنب أي خسائر في الأرواح محتملة وتعطيل الصفقات التجارية البينية والبحث عن مصادر أخرى لتوفير احتياجاتها التجارية.