"كوشنر" يكشف كواليس جديدة عن صفقة القرن
قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ترامب ومبعوث عملية السلام للشرق الأوسط: إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمر منذ وقت طويل جدًا، لافتًا إلى أن مصر أبرمت اتفاقية سلام مع إسرائيل منذ عدة أعوام، والأمل هو أن السلام في المنطقة يؤدي إلى حياة أفضل للشعوب.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الحكاية"، المذاع علي قناة "إم بي سي مصر"، تقديم عمرو أديب: “لو أن العالم العربي اعترف بإسرائيل عام 1948، كان يمكن تجنب كافة الصراعات التي حدثت وتجنب سفك الدماء وانتشار التطرف الذين أعقبوا ذلك التاريخ“.
واشنطن تعلق على تكليف محمد علاوي رئيسا لحكومة العراق
وتابع: "أن بقاء القضية الفلسطينية بدون حل حتى الآن سيؤدي إلى زيادة التطرف وإلى لجوء الجهاديين لاستغلال القضية لإثارة الكراهية ودفع الناس للقيام بأفعال سيئة، ولذلك ما فعلناه هو أننا حاولنا أن نكون أول من يضع خريطة للسلام وهذا شيء لم يتم من قبل، ولم يتم تنفيذه في سياق المفاوضات، ولم تكن هناك خريطة وافقت إسرائيل عليها".
وأكمل: "هذه خطوة رئيسية تاريخية استطاع الرئيس ترامب وحده، أن ينجزها بسبب علاقته الوثيقة بإسرائيل، وكذلك الكثير من الدول العربية في المنطقة يستمع إليهم ويفهم مشكلاتهم، ويعمل عن قرب مع كل هذه الدول المختلفة"، لافتًا إلى أن الإسرائيليين يفهمون أن أمن المنطقة مهم جدًا بالنسبة لترامب، وأنه يفهم عملهم الأمني".
وعن الخريطة التي أوضحها ترامب في صفقة القرن، أوضح: "كان الشعب الفلسطيني يطالب دائمًا بإقامة دولة له، وكان هذا هو الأساس الذي يتفاوض من أجله، وحقيقة عندما جلست مع الرئيس السيسي لأول مرة، قال لي: إنكم لن تستطيعوا حل هذه المشكلة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على ما يستحقه وما يريده هو دولة فلسطينية؛ لأن هذا شيء مهم لهم ومهم للعالم العربي كله، لكن الشعب الفلسطيني يعاني من الوضع الحالي، ولا بد أن نجد وسلة للتقدم للأمام، ولهذا ما استطعنا تحقيقه هو أننا جعلنا إسرائيل توافق على إقامة دولة ومحددات يتم على أساسها رسم الحدود، وهذا ليس شيء علمي ولكنها خريطة تخيلية، ما تفعله هذه الخريطة أنها تعترف بالوضع علي الأرض".
وتابع: "عندما انسحبت إسرائيل من غزة منذ عدة أعوام كانت قد أخلت 8 آلاف شخص وأوشكت على إثارة حرب أهلية في إسرائيل، أما الآن فيوجد أكثر من 500 ألف نسمة في الضفة الغربية، وما نحاول فعله التوصل إلى إيقاف التوسع الإسرائيلي هناك بالطريقة التي يمكن من خلالها إعطاء اسرائيل الأراضي التي لن يتركوها على أي حال ونفعل ذلك بأسلوب التبادل، بحيث تجمد اسرائيل من نموها حتى يمكن أن يكون هناك دولة للفلسطينيين".
واستطرد: "نحاول البحث عن الأفضل للشعوب سواء الإسرائليين أو الفلسطينيين أو المصريين أو الأردنيين، وما هي أفضل القرارات التي سنتخذها لتمنحهم مستقبل أفضل ولذا عملنا بمنتهى القوة".