أنا لست فيروسا.. مواطنو الصين يواجهون موجات عنصرية بدول العالم

يواجه الصينيون بدول العالم موجة من العنصرية والسخرية؛ بسبب تصاعد خطر وانتشار فيروس كورونا، وسط المخاوف من جانب مواطني دول العالم من التعامل معهم؛ باعتبار أن بلادهم المصدر الأول لانتشار الفيروس، مما دعا العديد من المنظمات الحقوقية الصينية إلى توجيه حملات تطالب دول العالم باحترام مواطنيهم.

فرنسا

أدى تسجيل إصابات بفيروس "كورونا" الجديد في فرنسا، إلى ظهور موجة من التصرفات والتعليقات العنصرية الموجهة ضد الآسيويين.

وتداول مغردون على "تويتر" هاشتاج  JeNeSuisPasUnVirus (أنا لست فيروسا) للتنديد بتحرشات وتصرفات عنصرية استهدفت صينيين في فرنسا.

حقيقة ظهور حالة إصابة بفيروس كورونا في الإسكندرية

وقالت روي وانج مؤسسة "رابطة الشباب الصينيين في فرنسا": إن عدد النكات العنصرية التي تستهدفهم تضاعفت على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن "شبابا آسيويين اشتكوا من تعرضهم لنكات وتعليقات عنصرية لقد رأيت بنفسي كيف اجتنب متسوقون أمينة صندوق آسيوية تعمل في محلات أوشان، لقد قالوا لها عودي إلى بلدك واحتفظي بمرضك".

وأضافت وانج أنها تعرضت شخصيا لموقف مماثل، حيث رفض أشخاص ركوبها مصعدا كانوا يستخدمونه لمجرد أن ملامحها آسيوية.

ولم تقتصر التعليقات العنصرية على الأفراد، حيث إن صحيفة Courrier Picard اليومية أصدرت عددا بعنوان "الخطر الأصفر"، في إشارة إلى فيروس "كورونا" الجديد المتفشي في الصين، قبل أن تقدم اعتذارها للجالية الآسيوية في فرنسا.

ويرى أفراد آخرون من الجالية الآسيوية في فرنسا أن ظاهرة التعليقات والتصرفات العنصرية ضدهم كانت موجودة قبل ظهور "كورونا" الجديد، غير أنها أخذت أبعادا أكبر بعد تفشي المرض.

الدنمارك

على جانب آخر، طلبت السفارة الصينية في الدنمارك من صحيفة يولاندس بوستن، أكبر صحيفة في الدنمارك بسبب نشرها رسما للعلم الصيني تم استبدال الخمس نجوم فيه برموز لشكل الفيروس، في إشارة لتفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني نقلت عنه وكالة بلومبرج للأنباء: "نعبر عن سخطنا الشديد ونطالب (صحيفة) يولاندس بوستن (ورسام الكاريكاتير) نيلس بو بويسين أن يلوما نفسيهما عن خطأهما ونشر اعتذار علني للشعب الصيني".

وكانت الصين قد أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد إلى 132 حالة وفاة، فضلا عن 5974 حالة إصابة مع انتشار الفيروس في 31 إقليما.

وتتجاوز هذه الحصيلة ما تم تسجيله نتيجة الإصابة بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) قبل نحو 17 عاما، حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن لجنة الصحة الوطنية في البلاد.