"العريض" يستقبل أمين عام حركة "النهضة"ببحث ملفات الدستور والانتخابات
استقبل رئيس الحكومة التونسية على العريض بقصر الحكومة وسط العاصمة، مساء اليوم الثلاثاء، زعيم حزب نداء تونس المعارض الباجي قائد السبسي، والأمين العام لحزب حركة النهضة حمّادي الجبالي.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن لقاء العريض اليوم بكلّ من الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء الأسبق، وحمّادي الجبالي رئيس الوزراء السابق يأتي بعد ارتفاع وتيرة التجاذب السياسي بين حزب حركة النهضة الذي يقود الائتلاف الحاكم، ونداء تونس الحزب الأبرز في المعارضة، حول ملفات الدستور والانتخابات وقانون العزل السياسي الذي تنوي النهضة تمريره.
وأفاد الباجي قائد السبسي عقب اللقاء أنه "لمس وعيا كبيرا من قبل على العريض بالصعوبات والمشاكل، وإلماما بمقتضيات المرحلة ورهاناتها" بحسب بيان لرئاسة الحكومة، حصل مراسل الأناضول على نسخة منه.
كما اعتبر أنّه وجد "تقاطعا في المواقف بينه ورئيس الحكومة بخصوص عديد القضايا الاقتصادية والسياسية في البلاد".
ويلاقي مشروع قانون العزل السياسي (تحصين الثورة) معارضة شديدة من أحزاب المعارضة خاصّة من حزب نداء تونس الذي يرأسه الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء الأسبق والذي يضمّ حزبه عددا كبيرا من المنتمين إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقا والذي تم حلّه بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 التونسية.
من جهته وصف حمّادي الجبالي لقاءه برئيس الحكومة بـ"المفيد"، إذ مثَّل فرصة مهمّة "لتبادل الرأي حول أهم القضايا الراهنة على غرار مسار الثورة ومطالب الشعب وصياغة الدستور وإجراء الانتخابات".
كما تحدّث الجبالي عقب اللقاء إلى الإعلاميين حول موضوع استقالته من الأمانة العامة لحركة النهضة معتبرا أن ذلك "يبقى شأنا داخليا يقع تداوله داخل مؤسسات حزبه"، مشدّدا في ذات الإطار على عزمه "العمل على خدمة الشعب التونسي من المنصب الذي يراه مناسبا".
وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر مطلعة، فإن الجبالي ماض في قرار استقالته الذي كان ينوي الإعلان عنه رسميا اليوم الثلاثاء، إلا أن نقاشات مع قادة الحزب أجلت ذلك.
ويعتزم الجبالي، بحسب مقربين منه، الترشح للانتخابات الرئاسية كمستقل، بعد أن ارتفعت شعبيته لدى الرأي العام التونسي حسب أحدث استطلاعات الرأي.