الرئيس الفلسطيني يعلن قطع العلاقات مع واشنطن ويوجه رسالة للعرب
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع العلاقات بما فيها العلاقات الأمنية مع واشنطن فى ظل ما تم إعلانه باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح أن بلاده طالبت باجتماع عاجل للجامعة العربية على ضوء إعلان الصفقة الأمريكية وقال :”رفضنا استلام الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها”، موجها التحية للشعوب المنتفضة ضد ما يسمى بـ"صفقة القرن".
جاء ذلك في كلمة فى الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث خطة صفقة القرن الأمريكية، اليوم السبت ، بمقر الجامعة بالقاهرة.
وأضاف عباس في كلمته أن الولايات المتحدة الراعي الأساس لوعد بلفور الجديد بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهو يطبق اليوم، مشيرا الى “أننا تفاوضنا مع إسرائيل 8 أشهر دون علم أمريكا لذلك نجحت اوسلو”.
وأكد عباس أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يؤمن بالسلام ولم يحدث أي تقدم بعملية السلام في عهد نتنياهو، وقال :”حققنا تقدماً في عملية السلام في عهد رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت”.
ولفت عباس الى أن ترامب تجاهل القرار الأممي بشأن الاستيطان - وهو اهم قرار اتخذته الامم المتحدة برقم 2334 المتعلق بالاستيطان كان بالاتفاق مع أوباما وبريطانيا، معربا عن ايمانه بعدم جدوى السلاح في العصر الحالي ولا نريده.
وشدد عباس عن لقاءاته الأربعة مع الرئيس ترامب لم تثمر شيئاً، مشيرا الى “أننا قطعنا العلاقات مع الإدارة الأمريكية بسبب اعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها - ولكننا لم نخفي عليكم ابقينا علي الاتصالات مع CIA بسبب اتفاقيات دولية لمحاربة الإرهاب، كما نتعاون مع 83 دولة في العالم لمحاربة الإرهاب ومؤمنون بذلك”.
وقال عباس :”إننا كنا نتحدث في أوسلو عن 92% اليوم أخذوا 30% من الضفة الغربية، واليوم 11 % من مساحة فلسطين التاريخية في خطة ترامب للفلسطينيين”.
واشار الى أن “القدس ليست لنا وحدنا ولن نتنازل عنها ولا نبيعها مهما حدث - القدس نحن حراثها”، وأكد عباس أن صفقة القرن تعطي إسرائيل السيطرة الأمنية الكاملة على كل ما هو غرب نهر الأردن، مشيرا الى أنه لن يقبل بهذا الحل إطلاقاً وقال :”لا أسجل على تاريخي إنني بعت القدس”.
وكشف عباس عن اشتراط الإدارة الامريكية عليه الاعتراف بيهودية إسرائيل لأثبات حسن النوايا، مضيفا ان من ضمن الشروط وتقديم حسن النوايا من طرفه عدم الانضمام للمنظمات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية.
وتابع الرئيس عباس :”لا نريد منكم ان تقولوا لآ لأمريكا وان تقفو في وجهها وانما نريد منكم تبني الموقف الفلسطيني - وان تقولوا نحن مع ما يريده الفلسطينيين - يكفي هذا لردع من يخطط لمستقبلنا”، مؤكدا إبلاغه لأمريكا وإسرائيل بإلغاء الاتفاقيات الموقعة بما فيها الأمنية وبأنه عليهم تتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال.