وزير خارجية العراق: نواجه ظروفا صعبة وحساسة بعد إعلان خطة السلام الأمريكية
قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم: "إننا نواجه ظروفاً بالغة الدقة والحساسية، بعد إعلان (خطة السلام الأمريكية) المبنية على التفاهم والتنسيق مع طرف واحد وعدم التنسيق مع السلطة الفلسطينية الشرعية، والدول العربية والجهات الإقليمية والدولية، وخاصة أعضاء مجلس الأمن، والرباعية الدولية".
وأضاف الحكيم، رئيس الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب الذي انطلق اليوم السبت - في كلمته بالجلسة الافتتاحية - أن "طبيعة الظروف الحالية تستلزم منّا العمل على وضع حلول غير اعتيادية، للمشاكل التي تمر بها المنطقة العربية، لا سيما قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية".
"قرغيزستان" تستدعي السفير الأمريكي لتوضيح أسباب فرض قيود التأشيرة
وأشار إلى أن العراق بحث مع أشقائه الفلسطينيين الالتزام بالوحدة والتماسك والاتفاق لضمان حقهم المشروع في دولة فلسطينية موحدة وقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة لجميع الفلسطينيين إلى أرضهم وبيوتهم.
وقال: "يتوجب علينا أن نضع استراتيجية للعمل مع دول الاتحاد الأوربي الصديقة، ودول العالم الإسلامي ودول عدم الانحياز وروسيا والصين واليابان؛ لزيادة الوعي العالمي حول مخاطر هذه الخطة المجحفة على الأمن والاستقرار في منطقتنا". ودعا الحكيم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية إلى تقديم جميع أشكال الدعم لفلسطين المحتلة، وأن نبين للعالم أن ما يسمى بـ"خطة السلام الأمريكية" تسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتفاقم مستويات العنف والتطرف في المنطقة.
وأعرب عن اعتقاده في أن حل مشكلات المنطقة، لابد أن يمر من خلال ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات مجلس الأمن، وحقه غير القابل للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس.
وأكد أن العراق، حكومة وشعبا بمرجعياته الدينية والسياسية والعشائرية كافة، يؤكد موقفه الثابت بدعم القضية الفلسطينية، ويدعم التوجهات والقرارات التي يتخذها الأشقاء الفلسطينيون، مختتما: "ندعو العرب والمسلمين وجميع أحرار العالم إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واستعادة جميع أراضيه".