السلطات الصينية تأمر المواطنين بالتخلص من الحيوانات| صور

طالبت اللجان السكنية والمسئولين القرويين في جميع أنحاء الصين، المواطنيين بالتخلص من حيوانتهم الأليفة، وسط مخاوف من الانتشار السريع لفيروس «كورونا» داخل البلاد، والذي أودي بحياة ما لايقل عن 258 شخص في أقل من ثلاثة أسابيع داخل البلاد.

 وأصدرت الهيئات المجتمعية واللجان السكنية والشركات من مختلف المحافظات والبلديات الصينية، أمراً صارماً للسكان المحليين، بالتخلص من الحيوانات الأليفة، وسط مخاوف من إمكانية نقل الحيوانات لفيروس «كورونا».

وحثت إحدى القرى، جميع المواطنيين على التخلص من حيواناتهم الأليفة في غضون خمسة أيام، وإلا فإن المسئولين «سيتعاملون معها»، كما منعت سلطة أحد المجمعات السكنية في «شنجهاي» سكانها من إطعام الحيوانات الضالة لفرض السيطرة على الوباء والوقاية منه، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

أمريكا تعلن حالة الطوارئ في البلاد بسبب كورونا

ظهرت أوامر مماثلة في المقاطعات والبلديات في جميع أنحاء الصين، بما في ذلك «بكين، وتيانجين، وشاندونج، وهيلونغجيانج، وخبى، ووهان، وشانشى، وشانغهاى»، وفقا لمنظمة رعاية الحيوان الدولية.

ويأتي هذا القرار في الوقت الذي يحذر فيه كبار خبراء الأمراض المعدية في الصين، من أن الحيوانات الأليفة ستحتاج أيضًا إلى الحجر الصحي إذا ما تعرضت لمرضى فيروس كورونا، ما تسبب في مخاوف من أن الحيوانات قد تصاب بالمرض أيضًا، بينما تدعي منظمة الصحة العالمية أنها لم تري أي دليل على انتقال الفيروس إلى القطط أو الكلاب.

كما أصدرت مدينة «آنشان» في مقاطعة «لياونينج» تعليمات إلى جميع أسواق الحيوانات الأليفة، بالتوقف مؤقتًا عن العمل، ومنعت قوات الشرطة المواطنيين من التجول برفقة حيواناتهم الأليفة.

وقال أخصائي السياسة الصينية في جمعية الرفق بالحيوان الدولي، الدكتور «بيتر ج لي» إن المنظمة لاحظت المذكرات الصادرة عن السلطات المحلية الصينية التي تأمر بحظر وحتى قتل الكلاب والقطط الضالة، مشيراً إلي أن هذا ليس النهج الصحيح للتصدي للفيروس، حيث أن الحيوانات لم تتسبب في اندلاع فيروس «السارس» في 2002 – 2003.