الصرف الصحي يغرق منازل قرية المندورة بكفر الشيخ.. والأهالي يستغيثون بالمحافظ: "إحنا في مأساة"
"بيوتنا غارقة وسط مياه الصرف الصحي ليلا نهارا.. حتى إنه يوجد منازل لا يمكن الدخول إليها".. بتلك الكلمات استغاث أهالي قرية المندورة التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ، عقب غرق منازلهم وطرقهم بمياه الصرف الصحي، ولا أحد يحرك ساكنا.
يقول "أحمد حسن عبدالهادي" أحد أهالي القرية، لـ"فيتو" إن تعداد سكان القرية ٦٠ ألف نسمة، وللأسف أصبحنا في وضع يرثى له منذ عامين ونصف العام عندما بدأ مشروع الصرف الصحي، الذي استمر علي مدار عامين ونصف العام، وكان من المفترض تسليمه في سبتمبر الماضي، وتم التأجيل لشهر يناير من العام الجاري الا ان شيئا لم يحدث حتي الان، كما ان المقاولين لم يتخلصوا من ناتج الحفر علي مدار الشهور الماضية، ولايوجد رقابة من الوحدة المحلية.
وتابع، حسام سعد، ان عدم رفع ناتج الحفر ومع تساقط الامطار تسبب في إغلاق بيارات القديمة المنوط بها تصريف المياه بها، واصبحت شوارعنا ومنازلنا تعوم علي مياه الصرف الصحي، وهو ما قد تسبب في تشقق منازل بسبب أعمال الحفر ودخول مياه الصرف لداخل المنازل، وهو ماحدث مع جيراننا ( احمد علي عيسي) و(السعيد يوسف يحيي)، ايضا تشقق منزل احد الاهالي ويدعي (محمد حسن عبدالحليل) والذي قام برفع قضية علي مقاول الصرف الصحي ولم يتم البت فيها الآن.
واضاف، سامي الحسيني، احد الأهالي، أنه يوجد ٣ معاهد بالقرية تم غلقهم خلال فترة الامتحانات لغرقهم في مياه الصرف الصحي، وتم نقل امتحانات طلبة الازهر داخل المدارس، بخلاف انعدام حركة السير داخل الشوارع بالقرية نتيجة لامتلاء الشوارع بـ"الروبة"، والمضحك ان الوحدة المحلية تمر علينا لتحصيل رسوم نظافة، عن اي نظافة يتحدثون؟
وأشار، مصطفي جمعه، أحد الاهالي الي أنه يوجد منازل اصحابها غير قادرين علي الخروج منها بسبب إنتشار مياه الصرف الصحي، ورئيس الوحدة المحلية في غيبوبة، والحل، ان يتم امداد الوحدة الكحلية للقرية بمعدات كسح لرفع تلك المخلفات وشفط مياه الصرف الصحي لنتمكن من ممارسة اعمالنا اليومية، وكذلك نطالب محافظ كفرالشيخ بزيارة لرؤية القرية علي أرض الواقع قائلا "سيادة المحافظ تعالي شوف بنفسك احنا في مأساة".
من جانبه، اوضح احمد سلطان، رئيس الوحدة المحلية للقرية، انا رئيسا للقرية منذ عام، وطبيعة قرية المندورة ان المياه الجوفية بها مرتفعة، والكساحة شغالة يوميا، والبلد يوجد بها شوارع مغلقة بالفعل ولكننا لا يمكننا الدخول بمعدات الوحدة المحلية نظرا لضيق الشوارع ، والحل ان الاهالي تسلكها بمعرفتهم، حيث يستعينون ببعض الأشخاص الذين يقومون بعملية تسليك البيارات علي نفقة الاهالي، مشيرا الي ان تسليم مشروع الصرف الصحي في بداية ابريل القادم، والمحافظ علي دراية بما يحدث ومتابع معانا وللأسف الأهالي غير متعاونة معنا، ولم تأتي بجرارات لرفع المخلفات.