ما الحكمة من الأذان في أذن المولود؟.. الإفتاء توضح
تعد أحكام المولد والتشريعات التى خصصتها الشريعة الإسلامية لأتباعها حينما يرزقون بمولود جديد أحد أهم الموضوعات التى تشغل بال المسملين، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو "من المعروف أن الأذان أصلًا شُرع للإعلام بالصلاة، فلماذا يؤذن في أذن المولود؟".
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن الأصل في الأذان أنه قد شرع للإعلام بالصلاة، إلا أنه قد يُسَن في غير الصلاة تبركًا واستئناسًا أو إزالةً لهمٍّ طارئ وغير ذلك من المقاصد الحسنة؛ فيُسن الأذان مثلًا في أذن المولود حين يولد؛ لحديث أبي رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلاةِ" أخرجه الترمذي في "سننه" وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وأشارت إلى قول العلامة القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (7/ 2691"الأظهر أن حكمة الأذان في الأذن أنه يطرق سمعه أول وهلة ذكر الله تعالى على وجه الدعاء إلى الإيمان والصلاة التي هي أم الأركان".
حكم الشرع في أخذ أجر مقابل قراءة القرآن في الجنائز؟
ونوهت إلى قول الإمام ابن القيم في "تحفة المودود بأحكام المولود" "حتى يكون أول ما يطرق سمعه هذه الكلمات التي فيها تعظيم الله وتكبيره والشهادة له سبحانه بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة، ولأن الأذان يطرد الشيطان"