حكم النظر إلى الكعبة عند الصلاة في الحرم المكي
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه، داخل بيت الله الحرام قال أحد الشيوخ: إنه أثناء الصلاة يجب النظر إلى الكعبة المشرفة، في حين أنني أعرف أن النظر أثناء الصلاة يكون إلى موضع السجود، فما الحكم الشرعي في ذلك؟
من جانبها أوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في محل نظر المصلي وهو قائمٌ عمومًا؛ فالمالكية على أنه ينظر أمامه بحيث إن كان عند الكعبة فإن عينه تقع عليها، والجمهور على أنه ينظر إلى موضع سجوده.
واشارت الدار إلى أن كلا الرأيين صحيح؛ قال ابن كثير في "تفسيره" (1/ 139) عند قوله تعالى: "وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ" استدل المالكية بهذه الآية على أن المصلي ينظر أمامه، لا إلى موضع سجوده كما ذهب إليه الشافعي وأحمد وأبو حنيفة.
حكم الزواج من فتاة مجهولة النسب؟
بينما قال المالكية: فلو نظر إلى موضع السجود لاحتاج إلى أن يتكلف ذلك بنوع من الانحناء وهو ينافي كمال القيام، وقال بعضهم: ينظر المصلي في قيامه إلى صدره، وقال شريك القاضي: ينظر في حال قيامه إلى موضع سجوده كما قال جمهور الجماعة؛ لأنه أبلغ في الخضوع وأكثر في الخشوع.، وأما في حال ركوعه فإلى موضع قدميه، وفي حال سجوده إلى موضع أنفه، وفي حال قعوده إلى حجره.