رئيس التحرير
عصام كامل

سلال عقب لقائه بوتفليقة: الرئيس بصحة جيدة

الوزير الأول الجزائري
الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال

قال الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إن لقاءه بالرئيس بوتفليقة بمركز علاجه بباريس دام ساعتين وهو في صحة جيدة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن سلال قوله: إن اللقاء دام قرابة ساعتين وقدمنا له عرضا شاملا عن الوضع السائد في البلاد فيما يخص نشاطات الحكومة وكذا بشأن الوضع السياسي والأمني".


وبشأن الوضع الصحي لبوتفليقة أوضح سلال أن "الرئيس تجاوب بشكل جيد وحالته الصحية تبدو جيدة".

وأضاف: "الرئيس أعطى تعليمات وتوجيهات تخص كافة مجالات النشاط سيما فيما يتعلق بالتحضيرات المتعلقة بتموين الاسواق خلال شهر رمضان المقبل".

وكان التليفزيون الرسمي في الجزائر ذكر مساء اليوم في بيان مقتضب أن كل من ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح "قاما بزيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بباريس".

ولم ينشر التليفزيون الرسمي صورا للزيارة ولا تصريحات المسؤولين خلالها.

وتعد الزيارة الأولى لمسؤولين رسميين للرئيس بوتفليقة الذي يعالج بفرنسا منذ 27 أبريل /نيسان الماضي، حيث يرافقه في مشفاه فقط أفراد من عائلته وفريقه الطبي حسب مصادر مطلعة.

وكشفت مصادر مسئولة لوكالة الاناضول في وقت سابق أن الرئيس الجزائري قد يظهر خلال الساعات القادمة على التليفزيون الرسمي لأول مرة وهو يستقبل كل من الوزير الأول عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

وجاء بيان التليفزيون الرسمي بعد نحو ساعتين من نشر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بيان للرئاسة الجزائرية في وقت سابق من اليوم تضمن تقريرا هو الأول من نوعه لطبيبين يرافقان بوتفليقه بباريس جاء فيه أن الرئيس يخضع حاليا "لفترة علاج وعملية تأهيل عضوي لتعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية" دون إعطاء معلومات حول موعد عودته للجزائر.

وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة الانتقادات من المعارضة وحتى وسائل الإعلام بشأن "التكتم" الرسمي حول الوضع الصحي للرئيس لاسيما مع تقارير صحفية فرنسية تحدثت عن تعرضه لـ"الشلل" وطالبت أحزاب بكشف حقيقة مرضه وكذا ظهوره على التليفزيون الرسمي لطمأنة الرأي العام المحلي.

وأبدى الوزير الأول عبد المالك سلال مؤخرا انزعاجا من عدم الثقة في تطمينات الحكومة حول صحة الرئيس بالقول "لقد وصلنا اليوم إلى مرحلة أنهم يكذبوننا حتى عندما ندلي بتصريح رسمي" مطالبا بالكف عن إثارة الملف.

ونشر محمد مشاطي (92 عاما وعضو مجموعة 22 التاريخية التي فجرت الثورة ضد الإستعمار الفرنسي) اليوم الثلاثاء رسالة في صحيفة محلية يدعو فيها الجيش صراحة "لعزل بوتفليقة" بسبب عدم قدرته على ممارسة الحكم.
الجريدة الرسمية