إجابته صادمة.. هل يحمي ارتداء قناع الوجه من الإصابة بـ«كورونا»؟
يُقبل الناس في كثير من بلدان العالم، هذه الأيام، على ارتداء قناع الوجه، لأجل حماية أنفسهم من إصابة محتملة بفيروس "كورونا"، الذي ظهر في الصين ثم انتقل إلى عدد من الدول الأخرى، مخلفًا 204 حالات وفاة وآلاف المصابين، لكن نجاعة الأقنعة في عدم الإصابة بالفيروس تثير نقاشًا مستمرًا.
وقال خبراء الصحة: إن دور قناع الوجه محدودٌ جدًا وسط الناس العاديين، حتى وإن كان ارتداؤها من قِبل الأطباء وموظفي المستشفيات أمرًا ضروريًا.
ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا في ولاية ووهان الصينية إلى 204 أشخاص
وبحسب موقع «NPR»، فإنه لا بد من التمييز بين نوعين أساسيين من الأقنعة؛ أولهما القناع المعروف بـ"N95" ويجري استخدامه بشكل كبير من قِبل الأطباء والموظفين الذين يتعاملون مع المرضى، ويقدم هذا القناع حماية كبيرة لمن يرتديه، لكن ارتداءه غير مريح بالمرة لأنه يعرقل التنفس المريح، حتى وإن كان فعالًا في كبح دخول 95 في المئة من جزيئات الهواء الصغرى.
وأوضح الباحث وليام شافنر، وهو أستاذ في المركز الطبي التابع لجامعة فاندربيلت، أن ارتداء هذا القناع يستوجب الدراية بطريقة وضعه على الوجه حتى يحول دون دخول الجزيئات الصغرى، وهو أمر قد لا يتقنه الأشخاص العاديون.
وأضاف شافنر أن هذا القناع يحمي جيدًا لكن ارتداءه صعبٌ جدًا، كما أنه غير مريح، أما القناع الثاني الذي يتخذ اللونين الأزرق والأخضر في الغالب، ودأب الناس على رؤيته لدى الجراحين فلا يحقق سوى حماية محدودة جدًا.
كما أشارت الباحثة في الأمراض المعدية، راينا ماكنتيري، إلى أن هذه الأقنعة لا تحمي إلا حين يتعلق الأمر بالتعرض لرذاذ أو قطرات كبيرة الحجم نسبيًا، أما الجزيئات الصغرى التي تحمل المرض فقادرة على اختراقه.
وفي وقت سابق، أجرت الباحثة دراسة حول فوائد ارتداء القناع الأول أي "N95" من قِبل الأمهات اللائي يقمن برعاية أطفالًا مرضى، فوجدت أنه استطاع أن يحميهن من الأذى، لكن هذه الحماية تحققت فقط لدى من واظبن على إبقاء القناع طوال الوقت أثناء وجودهن في مكان واحد مع المرضى الصغار، وهو أمرٌ يصعب القيام به لمدة طويلة.
وفي ظل تفشي الفيروس، ينصح الخبراء بالحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بين الفينة والأخرى، فضلًا عن عدم لمس الفم والعينين باليدين قبل غسلهما، إضافة إلى ضرورة تغطية الفم والأنف بمنديل أثناء السعال أو العطس.