تكرست الصهيونية في عهده.. أردوغان يشبه موقفه من فلسطين بالسلطان عبد الحميد الثاني
وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، "صفقة القرن" بأنها "مشروع احتلال"، موضحًا أن "القدس ليست للبيع، وأن نظرة تركيا إلى فلسطين هي نفس نظرة السلطان عبد الحميد الثاني".
وأضاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن خطة السلام المزعومة أو ما يعرف بصفقة القرن التي أعلن عنها ترامب لن تخدم السلام ولن تجلب الحل.
متخصص في الشأن التركي: أردوغان يواصل انتهاكاته ضد شعبه
المثير للدهشة هنا أن الرئيس التركي شبه نظرته إلى فلسطين بنظرة السلطان عبدالحميد الثاني، وهي بالفعل لم تختلف كثيرًا، فبحسب مركز درسات الوحدة العربية، تكرست الحركة الصهيونية وتأسست أركانها في فلسطين خلال عهد عبدالحميد الثاني الذي لطالما ردد شعارات حول رفضه السماح لليهود المهاجرين الاستقرار بفلسطين، ولكن غض الطرف عن موجات الهجرة وشراء الأرض الفلسطينية.
وارتفع في عهد السلطان عبدالحميد الثاني أعداد اليهود إلى 80 ألفا أي نحو ثلاثة أضعاف ما كانت عليه مع توليه السلطة.
ورغم أن السلطان عبد الحميد رفض أن يبيع الأرض مباشرة فإنه كان يبدي استعدادات ملحوظة للتساهل أمام الطلبات اليهودية سواء عبر غض الطرف عن تطبيق الفرمانات بشأن هجرتهم أو عبر إصدار تشريعات وفرمانات تنظيمية تستجيب لرغباتهم. وجاءت جميع المستعمرات التي تم تأسيسها والأراضي التي تم شراؤها كانت ضمن الترخيص الفرماني.