لجنة تحقيق إسرائيلية حول استهداف مدنيين بغزة خلال "عامود السحاب"

فتحت النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية تحقيقا مبدئيا حول 15 حادثًا أصيب فيها مجموعة من المدنيين الفلسطينيين في غارات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي خلال عملية "عامود السحاب" في قطاع غزة أواخر العام الماضي.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت مساء اليوم الثلاثاء فقد "عينت هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال نوعام تيبون رئيسا للجنة تحقيق خاصة بهدف تقصي الحقائق حول 15 عملية استهداف للمدنيين جراء الهجوم على قطاع غزة العام الماضي".

وأضافت أن إجراءات التحقيق جاءت على خلفية 50 شكوى تقدمت بها منظمات حقوقية في الأسبوعين الماضيين.

وأوضحت الصحيفة إن الإجراءات التي اتخذها الجيش تهدف إلى فحص ما إذا كانت هناك مسوغات تقتضي الشروع في تحقيق جنائي ضد ضباط في جيش الإسرائيلي أصدروا تعليمات بشن غارات على أهداف مدنية.

ونفذت إسرائيل في الـ14 من نوفمبر الماضي عملية "عامود السحاب" التي يطلق عليها الفلسطينيون "حجارة السجيل"، واستمرت لمدة 8 أيام، خلفت نحو 160 قتيلا ومئات الجرحى من سكان قطاع غزة، قبل أن تنتهي باتفاق تهدئة برعاية مصرية في الشهر ذاته.

وقال الحقوقي الفلسطيني والمحاضر في القانون الجنائي محمد عمارنة إن "إسرائيل تمرست فنون الإفلات من القانون الدولي عبر تشكيل صوري للجان تحقيق تقلب الحقائق، وتقدم التقارير المحكمة لدفن القضية".

وطالب الدول العربية والسلطة الفلسطينية بجمع حقائق ممهورة بالأدلة على "جرائم الحرب" التي ارتكبتها إسرائيل ورفعها لمحكمة الجنايات الدولية.

وأضاف أن السلطة عليها "المضي فورا في خطواتها نحو العضوية في محكمة الجنايات الدولية لتتمكن من رفع قضايا تجاه إسرائيل".