أول ظهور للأب الشجاع ونجلته "خديجة" بطلي واقعة قطار الإسماعيلية
حصلت” فيتو” علي أول صور للأب الشجاع وابنته خديجة أبطال واقعة قطار الإسماعيلية التى شغلت الرأى العام خلال الأيام الماضية بعد نجاتهما من الموت وعودتهما لمسقط رأسهما بمحافظة الدقهلية.
وأعرب محمد محمود فرغلي، البالغ من العمر 46 عامًا، بطل واقعة الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، وهو يحتضن بجسده ابنته لإنقاذها من القطار، عن سعادته بردِّ فعل السوشيال ميديا ووصفه بـ"الأب الشجاع".
وقال: ”ردود الأفعال وكلام الناس عني هوِّن عليّ اللي شوفته ونسيت اللي حصل معايا أنا وبنتي”.
اقرأ ايضا..حياتي مكانتش فارقة معايا.. أول تعليق لـ"الأب الشجاع" بعد إنقاذه ابنته من تحت عجلات القطار
وأضاف “فرغلي” لـ"فيتو"، أنه يعمل معلمًا بإحدى المدارس الابتدائية بشمال سيناء منذ 18 عامًا، مشيرًا إلى أنه عقب عودته لقضاء إجازته برفقة زوجته وأثناء وجودهم بمحطة قطار السكة الحديد بالاسماعيلية فوجئ بانزلاق قدم ابنته “خديجة” البالغة من العمر 11 عامًا وسقوطها مغشيًا عليها على قضبان السكك الحديدية أثناء تخطيها القضبان للذهاب للرصيف الآخر.
وتابع: ”شفت قطار بضائع يقترب منها ولم أتردد لو للحظة واحدة وألقيت نفسي عليها وأبعدتها عن القطار قبل أن تتعرض للدهس.. ربنا وصانا على أولادنا.. وأي أب ممكن يعمل أكتر من كده لو مكاني”.
اقرأ ايضا.."الأب الشجاع".. شاهد عيان يروي تفاصيل جديدة في واقعة قطار الإسماعيلية
واستطرد: “حياتي مكنتش تفرق معايا خالص قد ما كان يهمني ألا أفقد بنتي وتتحول حياتنا لجحيم”، مشيرًا ‘إلى أنه عقب تجمهر الركاب حوله للاطمئنان عليه هو وابنته وإحضار زجاجات مياه لهما استقل هو وأسرته القطار ثم استقل سيارة أجرة إلى مسقط رأسه.
كان “أحمد عبد الرحمن طه ” أخصائي تحاليل طبيبة ونجل شقيقه الأب الشجاع كشف في وقت لاحق عن الاسم الحقيقي للأب والذى يعمل معلمًا بإحدى المدارس بشمال سيناء وليس كما تردد “حجاج إبراهيم” المقيم بمركز أبو حماد محافظة الشرقية، وأكد أن الواقعة حدثت الأحد الماضي، وأنه تعرف على قريبه عبر مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى” وأن الأب لديه 5 أبناء (بنتان و3 أولاد) أكبرهما في المرحلة الجامعية وزوجته تعمل مدرسة أيضًا.
اقرأ ايضا.."حضن النجاة".. صاحب فيديو "الأب الشجاع" يروى لحظات الرعب تحت قطار الإسماعيلية (فيديو)
وأشار الشاب الثلاثينى إلى أن الأب كان عائدًا من سيناء برفقة زوجته والتى ظهرت في مقطع الفيديو المتداول وهى تصرخ وعدد من أولاده، لافتًا أنها المرة الأولى التى يستقل بها القطار حيث كان يمتلك سيارة ملاكى وقام ببيعها بسبب عدم قدرته على القيادة لساعات طويلة ومتواصلة، قائلا: ” قريبي ذو أخلاق عالية وأصيب بصدمة عصبية جراء الحادث لدرجة أنه كان ينكر في البداية دائمًا أنه الشخص الذى ظهر في الفيديو”.
كان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد انتشار فيديو للأب الذى حاول إنقاذ ابنته من الدهس تحت عجلات القطار، داخل محطة الإسماعلية، والذى قفز دون تردد على قضبان الحديد ليحتضن طفلته ويحول جسده إلى درع لحمايتها وإنقاذها قد رددوا عبارة: "لو لم يعطِ الله للفتاة من النّعم إلا أباها فقد حازت النعيم بأكمله".