قصة معاناة مذيع مصري بالتليفزيون الصيني مع الكورونا
علي الرغم من حالة الذعر التي تسيطر علي كافة دول العالم من فيروس "كورونا"، الذي انتشر في عدد من المدن الصينية، إلا أنه مازال هناك بعض الجنسيات غير الصينية، داخل مدينة بكين وبعض المدن الأخرى، والذين رفضوا الرحيل عن الصين بحكم أعمالهم التي تفرض عليهم البقاء هناك.
ومن بين هؤلاء الأشخاص مذيع مصري شاب يدعي "محمد أسامة" يعمل بالتليفزيون الصيني وبعض المؤسسات الأعلامية الصينية، والذي يقيم في بكين منذ عدة سنوات برفقة زوجته
وقال محمد أسامة في تصريح خاص لـ”فيتو” إن الأجواء في الشارع الصيني سيئة لدرجة كبيرة، و زاد من حجم الأزمة الأحاديث المستمرة بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن خطورة الفيروس ، وهذا ما تسبب في خوف نفسي كبير لدي كافة المغتربين الموجودين في المدن الصينية.
وأضاف أسامة إنه لم يستطيع العودة إلي مصر خلال هذه الفترة نظراً لارتباطه ببعض الأعمال هناك، والتي يصعب تركها، وهذا ما جعله ينتظر هو وزوجته بالصيين رغم خطورة الموقف والمعاناة التي يعانيها علي المستوي النفسي والحياتي.
واوضح أسامة أن كافة المؤسسات الخاصة والحكومية بالصين منحت موظفيها إجازات لتجنب الاختلاط، لذلك فأنا مقيم بالمنزل وأحمد الله أن زوجتي ترافقني لأنني بدونها لكنت أصبت بالجنون نظراً لوجودي بالمنزل طوال الليل والنهار.
أما عن فكرة الطعام فأكد أسامة أنه يتعامل من خلال تطبيقات الهاتف المحمول للحصول علي متطلباته اليومية، لكن في بعض الأحيان يضطر إلي نزول الأسواق، وهذا ما يشكل خطراً كبيراً، لذلك يصحب معه بعض القفازات والكمامة ومستلزمات اخري تجنباً لنقل العدوي، كما أنه يشعر بالرعب طوال الوقت وهو في الشارع، حتي أن الامر وصل إلي نوبات من الهلع عند مشاهدة شخص مصاب بالسعال في الشارع .
اقرأ ايضا:
ناهد السباعي تمارس رياضة اليوجا | صور
وتابع أسامة أنه قبل عودته إلي المنزل يتخلص من كافة الأكياس البلاستيكية وكل ما في حوزته خوفا من نقل العدوي الي الداخل، لذلك فأن الحياة في الصين خلال هذه الفترة تشهد صعوبة كبيرة.
وعن تناول الشعب الصيني لطائر الخفاش والأفاعي، قال محمد أسامة أن الحكومة الصينية حظرت تناول وبيع الحيوانات والكائنات البرية، لكن هناك بعض المدن والاسواق تبيعها في السوق السوداء، نظرا لبعض المعتقدات الغريبة لدي بعض الصيننين بأن "شوربة الخفاش" تساعد علي نضارة البشرة والحماية من بعض الأمراض، وكذلك تناول لحوم القطط والكلاب، إلا ان خلال هذه الفترة أصبح تداول هذه الأطعمة محدودا نظرا لصرامة الحكومة في قرارتها بشأنها