رئيس التحرير
عصام كامل

البترول "وزارة العواجيز".. طارق الملا يتجاهل مطالب الشباب ويحرمهم من المناصب القيادية.. وحفلات التكريم لـ"الشو الإعلامي"

وزارة البترول ..
وزارة البترول .. صورة أرشيفية

رغم توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المجال أمام الشباب، ومنحهم الفرص كاملة لإعداد قيادات وكوادر شابة قادرة على تحمل المسئولية في المستقبل إلا أن ما يحدث داخل وزارة البترول يؤكد أن المسئولين داخلها يضربون بتعليمات الرئيس عرض الحائط ويهدرون الطاقات الشبابية، في ظل تهميش الشباب والاعتماد على عواجيز الوزارة، في إدارة شئون القطاعات المختلفة وتولي المناصب القيادية.

القيادات الشابة

الغريب أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، يتعامل مع ملف القيادات الشابة على أنه أقل أهمية وليس من الأولويات، وما يحدث داخل ديوان الوزارة أنه كل عام يتم اختيار مجموعة شباب مهندسين وباحثين لا يزيد عددهم على ٣٠ فردًا، وربما أقل قليلًا من عدة شركات بترولية مختلفة، وتكريمهم بحضور وزير البترول بغرض الشو الإعلامي دون منحهم أي مناصب قيادية داخل قطاعات الوزارة المختلفة.

أحد الشباب المكرمين ـــ رفض ذكر اسمه ــ أكد أن ديوان المسئولين في الوزارة لا يتيح الفرصة أمام الشباب لتولي مناصب قيادية في شركات البترول المختلفة، رغم أن الإنجازات والخطط التي تنفذ في شركات البترول، والتي يعلن عنها وزير البترول هي بنسبة كبيرة من صميم ونتاج مهندسين شباب، وضرب المهندس الشاب مثالا على مجهودات القيادات الشابة قائلًا: "الإضافات التي تمت على بنزين ٩٥ الجديد، والذي تم الإعلان عنه وتسويقه في المحطات خلال أواخر ٢٠١٨ كانت نتاج مجموعة بحثية من الشباب في مركز بحوث شركات مصر للبترول والتعاون، ومع ذلك لم يتم تكريمهم أو إعطاء الفرصة أمامهم لتولي مناصب قيادية بالشركات، وتم التعامل معهم بمبدأ التهميش، وصدرت تعليمات من هيئة البترول والوزارة برعاية المهندس طارق الملا وزير البترول بعدم ظهورهم في وسائل الإعلام أو أي منصات إعلامية".

وأضاف: "تجاهل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، طلبات مجموعة من الشباب "المهندسين والمهندسات والباحثين والباحثات" بشركات البترول بتشكيل لجان تحت إشرافه لاختيار مجموعة من الشباب ذوي الخبرة في العمل والإدارة لتولي مناصب قيادية في شركات البترول بدلا من العجز الذي يواجه الوزارة عند اختيار رؤساء الشركات بعد إحالتهم للتقاعد، ولم يلتفت الوزير إلى أهمية فتح قنوات اتصال مع الشباب في شركات البترول، حيث رفض بعض مقترحاتهم لتنظيم مؤتمر يحضره مجموعة منهم لعرض مقترحاتهم وأفكارهم في كافة التخصصات في قطاع البترول، ويكتفى الوزير دائمًا بتقارير وكلاء الوزارة والذين يطلق عليهم "العواجيز" الخاصة بتقييمات رؤساء الشركات".

 

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية