بريطانيا تضع العائدين من الصين 14 يوما في الحجر الصحي
عاد المئات من البريطانيين من الصين بعد انتشار فيروس "كورونا" الجديد ويتوقع أن يظلوا قيد المتابعة الصحية فترة تصل إلى 14 يومًا وفق تقرير نشرته صحيفة "ذا جارديان" وتحمل آخر رحلة لشركة الطيران البريطانية "بريتيش إيروايز" من بكين وشنغهاي على متنها 200 بريطاني من مقاطعة ووهان.
وسيتم طلب الحصول على توقيع المسافرين على أوراق تؤكد موافقتهم على الخضوع للمتابعة في الحجر الصحي لمدة أسبوعين قبل السماح لهم بمغادرة المكان إلى مقار سكنهم، ولن يتم السماح لأي شخص تبدو عليه ملامح المرض بالسفر إلى مقر إقامته سواء داخل أو خارج لندن، وفق ما ذكر مقر رئاسة الحكومة في داوننج ستريت.
وقال عدد من أعضاء الحكومة البريطانية الذين درسوا أمر العائدين من الصين فيما يتعلق بإقامتهم في أحد الفنادق أو القواعد العسكرية خلال فترة العزل. لكن بعد اجتماع لجنة الطوارئ "كوبرا" بعد ظهر اليوم الأربعاء، الذي رأسه وزير الصحة مات هانكوك، فمن المعروف الآن أنهم سيتم نقلهم على متن إحدى الطائرات العسكرية إلى إحدى القواعد في مدينة أوكسفوردشير حيث سيتم نقلهم إلى إحدى المباني التابعة لهيئة الصحة الوطنية ليجري متابعتهم وعلاجهم إذا ظهرت عليهم أعراض المرض.
وفي الوقت الذي تزايد فيه التدافع بين الرعايا الأجانب للخروج من الصين فإن الجدال لا يزال جاريا بسبب حقوق العائلات البريطانية التي يكون أحدهم من حاملي الجوازات الصينية للسفر خارج الصين. وهناك البعض من حاملي الجنسيتين الصينية والبريطانية يواجهون مأزقًا في منطقة ووهان حيث انطلق الفيروس على الرغم من أن أحبائهم سيعودون إلى وطنهم. وذكرت الصين أن السياسة لا تعترف بأصحاب الجنسيات المزدوجة والتي تعني أن بعض العائلات سيتم تفرقتهم مثل حالة زوجين أنجبا طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات وتعيش في منطقة ووهان نفسها حيث سيكون الأمر بالنسبة للعائلة "أسوأ كابوس".
"الصحة" تكشف حقيقة ظهور حالة مصابة بفيروس كورونا في مصر
أعلنت سلطات الصحة الصينية ارتفاع حالات الوفاة جراء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس “كورونا المستجد” بإقليم هوبي في البلاد إلى 162 شخصًا.
وبحسب اللجنة الوطنية للصحة، تم تسجيل 37 حالة وفاة جديدة وإصابة 1032 حالة مؤكدة بالفيروس بإقليم هوبي، في حين غادر المستشفى خلال الـ 24 ساعة الماضية 10 أشخاص بعد تعافيهم.
وقالت وسائل إعلام صينية: إن عدد حالات الوفاة وصل لأكثر من 170 شخصًا، فيما ارتفعت الإصابات لأكثر من 7711 حالة، وفقا لرويترز.
ويسعى العديد من الدول لإجلاء رعاياها من "ووهان"، وقال مسؤول أمريكي: إن رحلة مستأجرة غادرت أمس لكن لم يتضح من كان على متنها.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن البيت الأبيض يدرس تعليق الرحلات الجوية إلى الصين في إجراء قوي للسيطرة على انتشار المرض.
كما ذكر وزير الصحة الأمريكي، أليكس آذر، أنه "يجب أن تكون كل الخيارات مطروحة للتعامل مع انتشار المرض المعدي بما في ذلك قيود السفر".
ومددت الحكومة الصينية عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وأغلقت المزيد من الشركات الكبرى أبوابها أو طلبت من الموظفين العمل من منازلهم في محاولة للحد من انتشار المرض.
ووصفت منظمة الصحة العالمية فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجية بأنها "مجموعة كبيرة من الفيروسات، التي تسبب مرضًا يتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر حدة".
وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى أعراض الجهاز التنفسي والحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس.
وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة والفشل الكلوي وحتى الموت.
وتنتقل الفيروسات التاجية بين الحيوانات والأشخاص، وهناك العديد من الفيروسات التاجية المعروفة التي تنتشر حاليًا بين الحيوانات، والتي لم تصب البشر بعد.