السياحة تعلن أول كشف أثري في المنيا.. غدا
يعلن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، غدا الخميس، عن أول كشف أثري لعام 2020 من محافظة المنيا، وذلك بالكشف عن مقبرة داخل بئر دفن عميق تضم تابوت حجرى ضخم، بحضور إعلامي مصري ودولي.
وقالت مصادر بوزارة السياحة والآثار، أن المقبرة المكتشفة عبارة عن مقبرة لأفراد من العصر المتأخر وتضم مجموعة من اللقى الأثرية.
الغريفة تبوح بأسرار جديدة.. تفاصيل كشف أثري جديد بالمنيا
وكان الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، أعلن عن نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة الواقعة شمال منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا بـ 6 كيلو متر، فى الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن وتعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى.
وبدأت البعثة عملها بالموقع برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى أواخر عام 2017 بهدف البحث عن الجزء المفقود من جبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، على أن تستمر أعمال التنقيب الأثرى لمدة خمس سنوات على الأقل، حيث عثرت البعثة داخل الجبانة المكتشفة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الاله "تحوت" وهو المعبود الرئيسى للإلقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين.
وتخص أحد هذة المقابر أحد كبار كهنة تحوت وكان يدعى "حر سا ايسة " وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الالقاب التى كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالاشمونين، وتضم المقبرة 13 دفنة، تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الاوشابتى المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة فى أجزاء وتقوم البعثة حاليا بتجميعها وترميمها، بالإضافة إلى أربعة من الأوانى الكانوبية من الألبستر فى حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفى حسب عقيدة المصرى القديم، وما زالت تحتفظ هذه الأوانى بأحشاء المتوفى كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها وهو المدعو "جحوتى اير دى إس " أحد كبار الكهنة.
كما تم العثور أيضا على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلى بطبقة من الجص المذهب، بالإضافة إلى عينان من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، واربعة جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكارى حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: "عام جديد سعيد، " بالإضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.
كما استطاعت البعثة من العثور على حوال 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمى مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتى إير دى إس"، كما تم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عدد من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، هذا بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتى تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل اليه مستوى الفن فى تلك الفترة من رقى وازدهار.