رئيس التحرير
عصام كامل

شبح التعاطي يهدد الأطفال..2.4%؜ من المصريين يدمنون المخدرات.. واستراتيجية جديدة للتوعية في المدارس ومراكز الشباب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مساعٍ دءوبة من الجهات المعنية لمحاربة ظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات، ليس فقط من خلال تشريعات تعاقب المهربين والمتعاطين، بل من خلال توفير مراكز طبية ونفسية لعلاج الإدمان، وحملات توعوية موسعة بمشاركة المشاهير ونجوم المجتمع.

 

في عام ٢٠١٨ أعلنت وزارة الصحة، ممثلة في إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية عن البدء في تنفيذ خطة موسعة لعلاج الإدمان والقيام بحملات توعية مع فتح أبواب جميع المراكز التابعة للأمانة بالمجان للمرضى، لأن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، يتحمل تكلفة علاج أغلب الحالات الراغبة فى الإقلاع عن الإدمان بالمجان.

 

وبلغ عدد المراكز العلاجية ما يزيد على ٢٣ مركزا في ١٤ محافظة، فضلا عن تنفيذ برامج الوقاية من أضرار المخدرات فى 12 ألف مدرسة و500 مركز شباب على مستوى الجمهورية، بينما بلغ إجمالي عدد المرضى المترددين على مراكز العلاج الشريكة للصندوق 124 ألف مريض  خلال الفترة من 30 /6/ 2018 حتى 1/ 7/ 2019.

 

نسبة الإدمان 

ومن جانبه قال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة الإدمان: إن نسبة الإدمان في مصر 2.4%، بينما بلغت نسبة التعاطي 10%، وهى تتعدى نسبة التعاطى العالمية التى تسجل 5%.

 

وافتتح  «عثمان» مركز العزيمة بسمالوط في المنيا، لتأهيل المتعافين من الإدمان، والذي كشف عن إحصائيات مهمة أبرزها، أن 50% من الحالات التي استقبلها المركز، كانت من محافظة المنيا، و30 % من القاهرة، و20% من محافظات الصعيد، كما أن 22.4 % من الحالات المستفيدة من الخدمات العلاجية، لديهم مؤهل جامعى، و8.2% مؤهل فوق المتوسط، و35.9% ثانوي فني، و8.2% إعدادي، و11% بالابتدائية، و8.6% أمي.

 

وأوضح مدير الصندوق، أن نسب توزيع المستفيدين من الخدمات العلاجية بمركز العزيمة، طبقا لفئات السن، مشيرًا إلى  أن 6.9% من المستفيدين، أعمارهم تبدأ من سن 41 عاما فأكثر و38% يتراوح أعمارهم من 31 الى 40 عاما، و46% من 20 إلى 30 عاما، و8.7% أعمارهم أقل من 20 عاما، لافتا إلى أن 1.4 من الحالات المستفيدة، كانت تتعاطى "الأستروكس/ فودو".

 

وأضاف أن 9.2% أفيون، و9.6 بانجو، و46.3% ترامادول، و59.2% حشيش، و61% هيروين، مع العلم أن  الكثير من  الحالات المستفيدةمن الخدمات العلاجية، تعاطي متعدد "أكثر من نوع مخدر".  

 

وأظهرت الدراسات أن هناك تدنيا لشكل التعاطى، حيث يبدأ الشباب فى مرحلة التعاطى من عمر 11 عاما وهو ما يثبت تراجع دور الأسرة، حيث إن 58% من المدمنين يعيشون مع أسرهم بشكل طبيعى بدون مشكلات أسرهم كما كنا نتخيل الأمر من قبل، مما يدل على تراجع دورالأسرة بشكل كبير، فتواجد الأب والأم مع أبنائهما ما هو إلا تواجد جسدي وليس تفعيلا لدورهم التربوي واحتوائهما النفسي".

 

الأسرة والمدرسة 

وقالت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكى والاجتماعي: إن الأسرة والمدرسة يتحملان المسئولية الكاملة، لتعاطي الأطفال المخدرات، وذلك بسبب غياب الرقابة والإهمال فى التوعية والتربية تجاه الأطفال، والاعتماد على تلقين المواد الأكاديمية والعلمية فقط، دون التركيز على الأخلاقيات والسلوكيات.

 

وأشارت إلى أن الطفل يقلد سلوك الآخرين ببراعة، وخاصة والده ومعلمه، وعندما يشاهدهما وهما يدخنون أو يتعاطون المواد المخدرة، يزيد لديه السلوك العدواني والإجرامي وينتهى به الأمر في بعض الأحيان إما مقتولا بجرعة زائدة من المخدرات أو مجرما بالسجن أو مريضا عقليا.

 

وأكدت « العوضي»، أهمية دور الحكومة المتمثل في صندوق مكافحة الإدمان، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الصحة،  والشباب والرياضة، والإعلام، وكذلك الدور البارز للثقافة والأعمال الفنية في توعية الجمهور، بخطورة التعاطي ومنع كل ما يروج لها.

 

وشددت على  أهمية دور الرياضة فى خدمه الطفل والمراهق، وكذلك الإرشاد السلوكي عن طريق التربية والتعليم، والثقافة والأعمال الفنية التى تبرز دور القدرة الحسنة لها دور، وأيضًا ضرورة احتواء الأهل والمدرسة للأطفال.

 

الجريدة الرسمية