رئيس التحرير
عصام كامل

شهادة من «المدينة المنكوبة»... الدكتور أحمد نبيل عمر يكتب من داخل «ووهان» الصينية: ماذا لو كان كورونا حرب بيولوجية.. هل استعدت مصر؟! 

فيروس كورونا - أرشيفية
فيروس كورونا - أرشيفية

ظهر في الآونة الأخيرة ومع بداية العام الحالى، 2020،  فيروس جديد اسمه «كورونا» بالصين، فيروس يهدد حياة البشر ليس فقط في الصين، وإنما في كل دول العالم، حيث انتشر انتشارا سريعا في جميع المدن الصينية التي بدايتها من مدينة ووهان التى تم اكتشاف الفيروس فيها في البداية قبل أن ينتقل في فترة العطلة الشتوية وتنقلات الصينين إلى كافة المدن الصينية وكل يوم لدينا مصابين وحالات وفاة فقد وصلت حالات الوفاة لأكثر من 80 حالة وفاة واكثر من 2000 مصاب طبقا للتصريحات الصينية.

ورغم الإمكانيات العملاقة والتقدم العلمي الهائل في دولة الصين في مجال العلوم والبحث العلمي الآن، إلا أنها تعاني وقد تتاثر اقتصاديا بخسائر كبيرة، فماذا لو كانت فعلا حرب بيولوجية كما يزعم البعض أن الفيروس تم ارساله إلى الصين لهدم الكيان الاقتصادي الصيني العملاق الذي يشكل خطرا لبعض الدول التي تريد دائما أن تكون في المقدمة. الحرب البيولوجية.. مفهوم جديد للحروب الإنسانية والتي قد تحول العالم والكرة الأرضية إلى عالم من الأشباح،  مفهوم الحروب من القوة العسكرية الى الحرب العلمية البيولوجية التي سوف تهدد الجنس البشري على الكرة الأرضية، وهى حروب لا تعرف دين ولا أخلاق ولا أقل معاني الإنسانية، لذا على العالم أن يتكاتف للتصدي لهذا النوع الجديد من الحروب الإنسانية للحفاظ على الجنس البشري، وماذا إن لم تكن حرب بيولوجية أيضا على علماء العالم أن يتعاونوا لمحاربة هذه الفيروسات التي قد تتسبب في اختفاء البشر من على الكرة الأرضية. 

وسؤالي هنا هل الدول العربية ومصر لديها القدرة بالعلم والعلماء والإمكانات للتعامل مع مثل هذا النوع من الفيروسات القاتلة التي هزت دولة من اكبر دول العالم اقتصاديا وعلميا ليصرح رئيسها في مؤتمر صحفي ويصف الامر بالخطير ويقوم بغلق معظم المدن الصينية، وأتوجه بالسؤال خاصىة إلى مصر دولتي العظيمة وأسأل الحكومة المصرية هل نحن جاهزون ومستعدون فعلا للتعامل مع هذه الأوبئة القاتلة؟..

هل لدينا فريق علمي من العلماء جاهز في وقت ومعلوم ولديه كافة الإمكانيات المادية والبشرية ولديه معامل مطورة للتصدي لمثل هذه الفيروسات؟

 

 

وأرد أنا بصفتي عضو هيئة تدريس بالجامعات المصرية، ورأيت بعيني الإمكانات المادية والبشرية وكافة الآليات التي تجعل من منظومة البحث العلمي ناجحة، أقول إننا لدينا علماء وباحثون في الداخل والخارج يعملون في كافة التخصصات ولديهم أبحاث علمية في أفضل المجلات والدوريات والمؤتمرات العلمية في العالم كله، ومن المؤكد أن علماء مصر وباحثيها في الخارج لهم النصيب الأكبر في نشر هذه الأبحاث، ليس لأن لديهم قدرات أفضل ممن هم في داخل مصر ولكن لأن لديهم الدعم المادي والمعنوي وكافة الإمكانيات المادية والبشرية من معامل وأدوات وفرق بحثية ورواتب محترمة ومنازل داخل الجامعات ومستشفيات ومدارس وكافة مناخ الحياة الطبيعية وحدائق للأطفال تجعلهم متفرغون للبحث العلمي ولا يفكرون الا في البحث العلمي.

لذا.. أرجو من الحكومة المصرية إعادة النظر في ملف التعليم والبحث العلمي في مصر في ظل التطورات العالمية في البحث العلمي، فلن تكون مصر قادرة بدون بحث علمي في ضوء رؤية مصر 2030 لكي تكون مصر دائما وأبدا قادرة. 

الجريدة الرسمية