أبو الغيط تعليقا على صفقة القرن: تحقيق السلام لا يأتي بشرعنة الاحتلال
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن " تحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهونٌ بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر، وخطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي تعكس رؤية أمريكيةً غير ملزمة".
وأوضح الأمين العام أننا نعكف على دراسة الرؤية الأمريكية بشكل مدقق.. ونحن منفتحون على أي جهدٍ جاد يُبذل من أجل تحقيق السلام.. غير أن القراءة الاولي من خلال الاعلان تشير الي اهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة في أرضهم وعدم ملاءمة الكثير من الافكار التوفيقية المطروحة.
وأضاف أن السلام العادل والقابل للاستدامة لا يُمكن تحقيقه بتجاهل حقيقة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، أو بالعمل على شرعنة هذا الاحتلال".
جاء ذلك في تصريح صحفي للأمين العام تعليقا علي الخطة الأمريكية.
وتابع أبو الغيط أن المعيار الأساسي في الحُكم على أي خطة لتحقيق السلام هو مدى انسجامها مع القانون الدولي ومبادئ الإنصاف والعدالة.. وأي خطة جادة لتحقيق السلام لابد أن تُلبي تطلعات الجانبين، وأن تأخذ في الاعتبار مصالحهما بالتوازي وبحيث تكون التنازلات المُقدمة متكافئة"
وأكد أن "الموقف الفلسطيني بطبيعة الحال هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي من خطة السلام الأمريكية"، مُشيراً إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري السبت لبلورة هذا الموقف العربي.
وأشار أمين عام جامعة الدول العربية إلى اننا نفهم الدوافع الأمريكية في المساعدة في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي .. ونؤكد دائما ان الحل لكي يكون عادلاً وقابلاً للاستمرار لابد أن يحقق تطلعات الطرفين.. والدول العربية سبق و ان طرحت مشروعاً واضحاً للسلام وهو المتمثل في مبادرة السلام العربية".