رئيس التحرير
عصام كامل

قائمة قضايا فساد دولية تلاحق رئيس وزراء قطر الجديد

أميرقطر
أميرقطر

عادت قائمة قضايا الفساد التي تورط فيها الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، بعد توليه رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية القطرية، إلى الواجهة في أعقاب قبول استقالة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ومن أبرز تلك القضايا شراء حقوق بث بطولات ألعاب العالم للقوى، مقابل منح الدوحة تنظيم نسخة العام الحالي.

 

وكشفت صحيفة جارديان البريطانية وموقع "ميديا بارت" الفرنسي، في يونيو الماضي ورقة جديدة في ملف الفساد الذي يدين قطر بنيل حقوق تنظيم البطولات الرياضية الدولية من دون وجه شرعي، قائلة إن ملفات الفساد تتمحور هذه المرة حول الشيخ عبدالله بن نصر بن خليفة آل ثاني ، وفقاً لوثائق سرية وصلت إليها الموقعين في تحقيق مشترك أثبتت تورطه في تحويلات مالية مشبوهة.

استقالة رئيس وزراء قطر بدون إبداء أسباب

وأشار التحقيق إلى أن مثول القطري ناصر الخليفي أمام القضاء الفرنسي لا يوضح الحقيقة الكاملة بعد تورطه بشكل أكبر مما أدلى به خلال التحقيقات التي جرت معه بعد الاشتباه بفساد يشوب عملية إرساء ملف تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى 2017 على قطر.

ووفقاً لـ"جارديان" و"ميديا بارت"، فإن هناك رسائل بريد إلكتروني غير مدرجة في الملف القضائي تفيد بوجود تفاوض على تحويل مبلغ 5 ملايين دولار تقريباً، منها 440 ألف نقداً بين بابا ماساتا دياك ابن لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ورئيس الديوان الأميري في قطر، كما يؤكد التحقيق نقيض ما أكده الخليفي للقاضي، بعدما نفى علاقته بالحوالة، مشيراً إلى أن أخاه كان يدير الشركة، قبل أن يقدم للقاضي وثيقة توضح أنه أصبح مساهماً فيها بين 2013 و2016.

وأكد رئيس باريس سان جرمان أنه لم يتدخل في تفاصيل استضافة قطر للبطولات، لكن تحقيق "ميديا بارت" يكشف أنه كان عضواً في لجنة سرية يرأسها أمير قطر عندما كان ولياً للعهد، تهدف إلى استضافة أولمبياد 2020، إذ يتولى فيها الخليفي الملفات المتعلقة بالإعلام، وفعل الخليفي ذلك من شراء حقوق مسابقات ألعاب القوى في المنطقة لصالح قنوات beIN Sports، وذلك بعد أن بعث إلى رئيس اللجنة "ولي العهد في حينه" يطلب شراء حقوق البث للبطولات، لدعم ملف قطر بالحصول على تنظيم الأولمبياد. وأثبتت الوثائق مشاركة الخليفي في حملة قطر لمحاولة الظفر بحقوق بطولة القوى لعام 2017 علاوة على الألعاب الأولمبية 2020.

وأوضح التحقيق أن مستخدم البريد الظاهر أنشأ حساب (hotmail.com) تحت اسم مستعار، وتوصلت الصحيفتان إلى إن مستخدم البريد هو الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، أحد أفراد الأسرة المالكة، ورئيس الديوان الأميري لتميم.

وفي رسالة إلكترونية إلى رجل الأعمال القطري، أوضح بابا ماساتا دياك أن "مستشاره الخاص" توجه مؤخراً إلى بكين للمناقشة مع "أصدقائه من اللجنة التنفيذية"، اللجنة الأولمبية الدولية. وتم تعيين ستة أفراد بالأحرف الأولى من أسمائهم والذين يتوافقون جميعاً مع أعضاء (comex) من اللجنة الأولمبية الدولية الذين طلبوا تسلم "طردوهم" من قبل "المستشار الخاص" في موناكو.

ويظهر التحقيق أن بابا ماساتا دياك سخر نفسه لخدمة العائلة المالكة القطرية قبل ثلاث سنوات على الأقل بالتناوب ما بين المناورات الساخنة وطلبات تقديم الأموال.

الجريدة الرسمية