رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية تجتاز مرحلة جديدة في الاختبارات المعملية لاكتشاف فيروس كورونا

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها تمكنت من دراسة تكتل حالات عدوى المنشآت الصحية المكتسبة لمتلازمة كورونا المعروفة دوليا باسم "ميريس"، وهو مايضيف خبرات جديدة إلى رصيد التجارب المعملية السعودية في التعامل مع "كورونا"، وهو ماحدا بمنظمة الصحة العالمية إلى دعوة ذوى الاختصاص للاستفادة من هذه الخبرات السعودية.


وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم أن الباحثين نجحوا في وضع تسلسل الترتيب الجيني للفيروس وبشكل متكامل وذلك خلال فترة قياسية من ظهور حالات التفشي التي حدثت في محافظة الأحساء (شرق السعودية).

وقام نخبة من الباحثين في السعودية وبريطانيا بدراسة عاجلة للخصائص الوراثية الناجمة عن تفشي متلازمة الجهاز التنفسي التاجية (ميريس)، وذلك بالتعاون مع علماء من جامعة كوليدج في لندن ومعهد ويلكوم ترست سانجر.

وتعد هذه خطوة إيجابية نحو متابعة تطور وتحور الفيروس مع مرور الوقت وتساعد في خطوات التشخيص وإيجاد آلية سريعة لتشخيص المرض.

وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور خالد مرغلاني بأنه تم فعليًا تسجيل تسلسل جيني كامل من (4) مرضى من حالات تفشي الأحساء بالمنطقة الشرقية على قاعدة بيانات "بنك الجينات"، وذلك اعتبارًا من اليوم الثلاثاء 11 يونيو وهو متاح للجميع طبقًا للأعراف المتبعة وذلك عبر موقع البنك على الشبكة العنكبوتية.

وفي هذا الإطار أهابت وزارة الصحة السعودية بجميع الباحثين وذوي الاختصاص من الداخل والخارج بالرجوع لبنك الجينات للاطلاع عن كثب على هذه المعلومات والاستفادة من هذه الخطوة العلمية التي تأمل الوزارة أن تسهم في تطور العلم والإسراع في إيجاد لقاح لهذا المرض وللتعرف أكثر على هذا الفيروس حيث أن المعلومات الحالية المتعلقة بهذا الفيروس لا تزال قليلة ولا يوجد له لقاح مضاد أو علاج.

في الوقت نفسه أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا عبْر بعثتها التي زارت المملكة مؤخرًا نشرت فيه خبرات السعودية وتجاربها في التعامل مع الفيروس ومعرفة خصائصه من خلال إلقاء مزيد من الضوء على الأشكال الوبائية للفيروس موضحة محدودية المعلومات حول هذا الفيروس، كما أبانت طرق انتقال الفيروس من شخص لآخر وطريقة تشخيصه وعلاجه.

وعرضت المنظمة التدابير التي اتخذت في السعودية للتقصي والسيطرة على المرض الذي تفشى في الأحساء، وحثت جميع الدول وبالذات إقليم شرق المتوسط على تكثيف إجراءات التقصي الوبائي، والاستفادة من الخبرات السعودية في هذا الجانب.
الجريدة الرسمية