"صاحب الحجج المنطقية".. تفاصيل مئوية "مهندس اتفاقية كامب ديفيد" بمعرض الكتاب | صور
شهد معرض القاهرة الدولى الكتاب اليوم ندوة مئوية الدكتور مصطفى خليل، رئيس وزراء مصر الأسبق ، بحضور الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، والدكتور هشام مصطفى خليل، نجل الدكتور مصطفى خليل، وهاني عمارة مدير تحرير الأهرام.
وفي بداية اللقاء أكد الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي، إن الدكتور مصطفى خليل، هو واحد من رجال الدولة في القرن العشرين، فلا يوجد مجال في الحياة العامة لم يشتغل فيه، فقد عمل وزير ورئيس وزراء وغيرها، وكان عضو مجلس شعب مرة بالتعيين وأخرى بالانتخاب، وأيضًا كان نقيب المهندسين، وهو أيضا صاحب فكرة الإذاعة والتليفزيون.
وأضاف خلال الندوة: لا أحد يختلف علي انه أحد العناصر التي شكلت أدوات تشكيل وتغير الحياة السياسية والاقتصادية في مصر، مؤكدا أنه أدار مناقشات صعبة مع الإسرائيليين أثناء رئاسته وزارة الخارجية. وفي سياق متصل قال هشام خليل، أشكر معرض القاهرة الدولي للكتاب وعندما أُبلغت بالدعوة قولت: " البلد بخير ١٠٠ سنه على مولد والدي والدولة تكرم رموزها من خلال تلك الندوة".
وتحدث عن نشأته قائلا: ولد في مركز كفر شكر في محافظة القليوبية، وتوفى والده وهو صغير وتعلم الأمانة والعلم من والده، و نزلت الأم للقاهرة وتحمل هو مسؤلية العائلة والنواحي المالية، واستطاع قطع الخلافات بين الأخوة بتوزيع الإرث المالي.
وأضاف خلال الندوة: دخل والدي كلية الهندسة وتم تعينه معيد بعد التخرج وسافر أمريكا وحصل على الدكتوراه بتفوق، وعاد مرة أخرى إلى مصر، وفي عام ١٩٥٦ تم اختياره وزير النقل وكان عمره ٣٦ عام وكان شيء كبير وذهب لمنزل الرئيس جمال عبد الناصر"، مضيفا: استمر والدي ١١ سنه وزيرًا للنقل والمواصلات وهو صاحب نهضة كبيرة في مجال النقل.
تعرف على الأجندة اليومية لفاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
وأردف: عينه الرئيس السادات آمين عام الاتحاد الاشتراكي، وكان هدفه حل الإتحاد الاشتراكي وإقامة لجنة للحوار الوطني وإقامة المنابر السياسية التي تحولت إلى أحزاب وعين رئيس للجنة الأحزاب وتقدم الوفد بطلب إرسال حزب، واعلن قيام حزب الوفد يوم ٤ فبراير .
وأضاف: طلب من السادات تعينه الحاكم العسكري وهي سلطات أعلى من سلطات رئيس الوزراء للتفاوض باسم مصر في المصالح العليا. وختم حديثة قائلا: استقال من جميع المناصب وعشت معاه ٤ سنين اجمل أربع سنين في حياتي، ودخل والدي المستشفى وفضل في العناية مدة طويلة ٢٠ يوم وفي واتصل بي الرئيس وقتها وقال لي: أنا مسافر روما بكره وراجع بعد يومين، وتوفى، وهاتفني الرئيس وقال: أنا راجع اليوم وهرتب كل شيء وتم إقامة جنازة عسكرية وحصل علي القلادة العسكرية مرتين، وأوجه شكري للدولة والرئيس.
وفي ذات السياق قال هاني عمارة مدير تحرير الأهرام، مصطفى خليل لدية ملفات وملفات كثيرة ما بين السياسي والاقتصادي، وخلال مراجعة قطاع النقل فترة "خليل" وجدت أن البنيه الأساسية تشبه الفترة الحالية، فرصدت ما تحقق في النقل والطرق.
وأكد أن مصطفى خليل كان حريصًا على نقل الخبرات الأجنبيه والحداثة الى مصر وتعاقد على ٢٠ قطار، و٧٧ عربة سياحية من بين الأقصر وأسوان والقاهرة، وإقامة مصنع لتجديد الصيانة والغيارات، وأهتم بالعنصر البشري ودرب العاملين في اليابان وألمانيا وأمريكا.