بنود صفقة القرن .. نفق يربط غزة بالضفة والتخلص من محمود عباس
يترقب العالم العربى والإسلامى، إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مساء اليوم، بنود ما تسمى صفقة القرن التي تزعم أمريكا أنها خطة سلام دائمة بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلى.
واستبقت وسائل إعلام عبرية الإعلان الرسمى على لسان ترامب، ونشرت تسريبات على ما يبدو أنها هدفت فى الأساس لتأهيل الرأي العام حول بنود صفقة القرن .
وفي هذا السياق، قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن أحد المبادئ المركزية لـ صفقة القرن ، هو "إما كل شيء أو لا شيء"، مبينة أنه من ناحية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يمكن الموافقة على بعض من بنود الخطة ورفض الباقي. الطرف الذي سيقبل الصفقة بكاملها ويعرب عن استعداده في تبنيها، سيلقى الدعم والتشجيع من واشنطن، أما الطرف الذي يرفض، فمن شأنه أن يدفع على ذلك ثمنا سياسيا باهظا.
وأضافت المصادر، أن الكلمة الأساس في الخطة، بلا شك، هي "الوقت". من جهة، البيت الأبيض لم يعد ينتظر نتائج الانتخابات في إسرائيل وتشكيل حكومة كي ينشر مبادرته للسلام، من جهة أخرى، حسب التقارير، بعد النشر يعتزم ترامب السماح للطرفين، ولا سيما للفلسطينيين، بنافذة فرص سخية لأربع سنوات.
نقل أحياء بالقدس الشرقية للفلسطينيين.. تسريبات جديدة لـ"صفقة القرن”
وقالت المصادر المطلعة على الخطة، أن الأمريكيين لا يوهمون أنفسهم ولا يفترضون أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، سيسارع إلى الموافقة على اقتراحهم وتبني صفقة القرن، ومع ذلك، في البيت الأبيض يأملون بأن أربع سنوات ستكفي الفلسطينيين كي يهضم الجانب الفلسطينى الخطة ويوافقوا على قبولها. كما أن هذه المصادر تعلق أملا في أنه إذا رفض أبو مازن، فلعل خليفته فى المنصب قبول بالخطة.
صفقة القرن | كل ما تريد معرفته عن صفقة ترامب
وفيمات يتعلق ببنود خطة السلام، إن صفقة القرن ستسمح لإسرائيل بأن تضم بين 30 إلى 40 في المئة من أراضي المناطق ج، وستكون للفلسطينيين سيطرة على نحو 40 في المئة من مناطق أ و ب. كما أن إسرائيل لن تكون قدرة وصول إلى المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية. هذا الشرط يستهدف تشجيع الطرف الفلسطيني على التوجه إلى طاولة المفاوضات.
صفقة القرن | مصادر تكشف معلومات حصرية عن خطة ترامب قبل ساعات من إعلانها رسميا
تتحدث الصفقة ايضا عن عن إقامة نفق بين قطاع غزة وبين مناطق الضفة الغربية المخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية. لا يزال جهاز الأمن لم يفحص المسألة. وحسب التقديرات، من المتوقع أن تكون تحفظات كثيرة على هذا البند، بدعوى أن النفق سيعرض أمن دولة إسرائيل للخطر.
وزعمت المصادر، أن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستتلقى حافزا سخيا بملغ 50 مليار دولار في صالح تطوير مشاريع اقتصادية في أراضيها.
فى ذات السياق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اقترح إعادة رسم الحدود بالضفة الغربية، بهدف ضم المستوطنات الكبرى للاحتلال وفرض إسرائيل سيادتها الكاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" ، إن القدس ستصبح تحت السيادة الإسرائيلية، بما في ذلك المسجد الأقصى والأماكن المقدسة التي سيكون لإسرائيل والفلسطينيين فيها إدارة مشتركة، مؤكدة أنه لا يوجد تقسيم للقدس في الخطة وسيتم نقل كل شيء خارج الجدار الفاصل في المدينة إلى إدارة الفلسطينيين، مقابل أن يوافقوا على كافة البنود ويعترفوا بيهودية الدولة وأن تصبح عاصمتهم في مخيم شعفاط.