تركيا كلمة السر في استقالة رئيس وزراء قطر
أثارت استقالة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس وزراء قطر، حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية القطرية والخليجية، وخاصة أن استقالة بن ناصر لم تضم الأسباب التي دفعته للاستقالة، والقبول السريع غير المبرر من قبل حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد لاستقالة رئيس وزرائه مما وضع عددًا من التساؤلات عن أسباب الاستقالة.
وفور قبول استقالة الشيخ عبد الله بن ناصر، رئيس الوزراء القطري كتب تميم بن حمد، حاكم قطر، تغريدة على تويتر قال فيها: "نشكر الأخ عبدالله بن ناصر على كل الجهود المخلصة التي بذلها في كل مواقعه على مدى السنوات الماضية والتي كان لها أثر إيجابي في مسيرة دولة قطر والمنجزات التي تحققت على كل الصعد برغم التحديات. الشيخ عبدالله كان جنديا من جنود قطر وسيبقى كذلك في خدمة هذا الوطن الغالي".
اقرأ أيضا:
استقالة رئيس وزراء قطر بدون إبداء أسباب
لم يظهر تميم بن حمد الأسباب الحقيقية وراء قبوله السريع لاستقالة أحد أمراء الأسرة الحاكمة، والذي ظل يشغل منصب رئاسة الوزراء القطرية لمدة 7 سنوات متصلة، لكن أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية أوضح السبب الحقيقي وراء استقالة بن ناصر، حيث قال فهد آل ثاني في تغريدة له: "إلى الأمير تميم بن حمد ماذا فعل الشيخ عبد الله بن ناصر لكي تعفيه من منصبه بهذه الطريقة؟ ولماذا وضعته تحت الإقامة الجبرية؟ الشيخ عبدالله بن ناصر يستحق التكريم ولا يستحق السجن والإقامة الجبرية اتق الله فينا وفِي شعبك الوفي وأبناء عمك الأبطال #عبدالله_بن_ناصر_اقامه_جبريه".
وتابع فهد آل ثاني: "الشيخ عبدالله بن ناصر رجل دولة وما قاله في مجلس خاص بخصوص ضرر وتواجد القوات التركية التي أضرت قطر وأهلها لا يستحق الإعفاء بهذه الطريقة سـمـو الأمير تميم بن حمد ”.
وأكد ذلك حساب موثق لسعودي يدعى معالي: "قال كلمة في مجلس خاص تسببت في إقالته من رئاسة الوزراء في قطر، قال في عزاء والدته للموجودين: أخاف نندم على جيّة الأتراك ولا يطلعون بعدين".
البعض يشير إلي أن الشيخ عبد بن ناصر آل ثاني، رئيس وزراء قطر المستقيل، قد تحدث في عزاء والدته التي توفيت في شهر ديسمبر الماضي، والذي أقيم بالعاصمة القطرية الدوحة، وقال "أخاف نندم على جيّة الأتراك ولا يطلعون بعدين".
يذكر أن عدد الجنود الأتراك في قطر يزيد عن 4 آلاف جندي، وتولي قطر أهمية كبيرة للقاعدة العسكرية التركية في قطر، وتسمى قاعدة طارق بن زياد العسكرية، وتقع في العاصمة القطرية الدوحة، حيث ينتشر الجنود الأتراك انتشروا في القاعدة منذ أكتوبر 2015.
