عبد الله غيث يروي ذكرياته في فيلم الرسالة
فى مثل هذا اليوم 28 يناير 1930 ولد الفنان المصرى عبد الله غيث لعائلة ثرية بالشرقية، كان والده عمدة، إلا أنه أحب التمثيل الذى سبقه اليه شقيقه حمدى غيث الأستاذ بمعهد الفنون المسرحية.
التحق عبدالله بالمعهد ثم المسرح القومى وهو ما يزال طالبا وبرع فى تمثيل المسرح الشعري، ومن أشهر أدواره مسرحية "الوزير العاشق"، "الحسين ثائرا".
فى السينما بدأ بالتمثيل في فيلم "لا وقت للحب" عام 1962، تبعه بأفلام “رابعة العدوية، أدهم الشرقاوي، الحرام، السمان والخريف”، وغيرها.
برع في مسلسلات التليفزيون منذ إنشائه فى الستينات فقدم “هارب من الأيام، المال والبنون، ذئاب الجبل”، وغيرها من أشهر المسلسلات.
يقول عبدالله غيث عن نفسه: “أنا أعتبر نفسى مرآة لمجتمعي لأني قدمت ابن البلد والبيه والصعيدي والفلاح”.
اختاره المخرج العربى العالمى مصطفى العقاد عام 1976 للقيام بدور حمزة بن عبد المطلب عم النبى عليه السلام، أما عن ذكرياته عن فيلم "الرسالة" الفيلم العالمي الذى قام بدور رئيسى فيه يقول عنه، من خلال برنامج نجم وسهرة بالتليفزيون عام 1983:
”تلقيت مكالمة من المنتج العربى تاكفور أنطونيان ليقول إن هناك مخرجا عربيا أمريكيا سيعمل فيلم عالمي اسمه الرسالة وعاوزين ممثلين مصريين وعاوز يقابلني، وأنا لم آخذ الموضوع بجدية لأنه سبق وجاء إيطاليون وطلبوا نفس الأمر وصورونا لكن الأدوار كانت بعيدة تماما عن مكانتنا وفيها إساءة لنا“.
وأضاف: ”قابلت شابا سوريا قال إنه مساعد المخرج مصطفى العقاد، وقال إني مرشح لدور حمزة ـــ عم النبى عليه السلام ـــ وإن فيه لجنة منعقدة فى لندن حاتعمل اختبار كاميرا بالمكياج واللبس وبعدها يوافقوا عليّ أو يرفضوا، لكن أنطونى كوين كان المفروض حايعمل دور أبو سفيان اللى عمله بعد ذلك حمدى غيث، لكن حين قرأ السيناريو شبط فى دور حمزة، بعدها قال لى مصطفى العقاد مبروك أنت حاتعمل دور حمزة فى النسخة العربى، وأنطونى يعملها فى النسخة الأجنبية”.
وتابع: ”جاء أول يوم تصوير وكان فى المغرب وعملوا مدينة كاملة لمكة هناك وكان حاضر مئات من البشر جاءوا يشهدوا المباراة بين الفنان العالمى أنطونى كوين وبين الفنان العربى عبدالله غيث، وإذا بأنطونى يطلب أن أمثل أنا الأول لأنه عاوز يتعلم مني، فالدور عربى والشخصية عربية وأنا الأولى بها، انزعجت وخفت وقلبى دق، لكن قرأت الفاتحة وبدأ التصوير فهدأت نفسى وقلت هل أنطونى بعبع أبدا دا إحنا حضارتنا قد حضارتهم عشر مرات وحمزة بتاعنا إحنا”.
اقرأ أيضا:
45 عاما على عرض فيلم المومياء لـ"شادى عبد السلام”
وقال عبد الله غيث: ”طلعت بأقدام ثابتة ورحت ناتع المشهد من أول مرة وإذا بالجماهير المغربية تصفق بحرارة، حتى الأجانب كنت أقابلهم كانوا يخلعوا البرنيطة لتحيتي.
ونجح الفيلم ونجح عبد الله غيث”.