هل تستغل الصين فيروس كورونا في التنكيل بـ "مسلمي الإيجور"؟

أعلنت وسائل الإعلام الصينية، اليوم الإثنين، إصابة شخصين من إقليم «شينجيانج»، والذي  يقطن به «مسلمي الإيجور»، بفيروس «كورونا» الجديد، بعدما أسفر حتى اليوم، وفقاً لآخر الأرقام الرسمية، عن مقتل 80 شخص.

انتشار فيروس كورونا بإقليم شينجيانج

وأثارت الأنباء التي تفيد ببدء انتشار «فيروس كورونا» داخل أقليم «شينجيانج» العديد من المخاوف لدي رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العرب والمسلمين، حيث يخشي العديد منهم أن تستغل السلطات الصينية، فيروس كورونا الجديد، في التنكيل بـ «مسلمي الإيجور»، فالسلطات الصينية تسعي بأي شكل من الأشكال إلي إجلاء مسلمي الإيجور من الأقليم الذي تسعي لتغييره عرقياً، وإحلالهم بـ «الهندوس»، علي خلفية مخاوف لدي الصين من إستقلال الأقليم.

وبعد وصول «فيروس كورونا» الجديد، إلى الإقليم الذي يقطنه «مسلمي الإيجور» طرح العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، التساؤلات حول كيفية مواجهة الحكومة الصينية لهذا الفيروس القاتل فى إقليم «شينجيانج»، مقارنةً بباقى المقاطعات التي أصابها الفيروس، حيث قال الناشط الإيجوري ورئيس «جمعية المعارف لتركستان الشرقية» عيسي ثابت، إن السلطات الصينية تسعي لـ "تسهيل دخول مصابين فيروس كورونا إلى إقليم شينجيانج".

وأشار رئيس جمعية المعارف لتركستان الشرقية، إلي أن السلطات الصينية، أغلقت جميع خطوط الطيران من وإلى مدينة «ووهان» (منشأ الفيروس وموطن انتشاره)، إلا إقليم واحد تركته مفتوحاً، وهو إقليم «شينجيانج»، مؤكداً أن حركة الطيران بين «ووهان وإقليم شينجيانج»، ما زالت تجري إلى اليوم، على قدم وساق.

الأقمار الصناعية ترصد تدمير الصين لمقابر مسلمي الإيجور

انتشار فيروس كورونا داخل معسكرات الاعتقال

كما أنتشرت العديد من الأنباء حول انتشار فيروس «كورونا الجديد» داخل معسكرات الاعتقال الصينية، والتي تحتجز فيها الصين ما يصل إلي مليون شخص مسلم بحسب التقارير، وحذر العديد من النشطاء الإيجوريين من تداعيات هذا الأمر وسط تعتيم إعلامي صيني، مشددين علي أن ذلك سيعرض حياة ملايين الأشخاص إلي الخطر.

وفي نفس السياق، حذر رئيس منظمة «المؤتمر الإيجورى العالمى» دولقون عيسي، في وقت سابق من اليوم الأثنين، من انتشار فيروس كورونا الجديد، داخل معسكرات احتجاز واعتقال مسلمي الإيجور، مشيراً إلى ان ذلك ستكون له  العديد من التداعيات الخطيرة على المعتقلين.

رد السلطات الصينية

ومن جانبها، أعلنت السلطات الصينية، إغلاقها لحدود مقاطعة «ووهان» أمام الداخلين والخارجين منها، في إطار محاولة إحتواء الفيروس الغامض قبل تفشيه، حيث أغلقت المطارات والعديد من الطرق الرئيسية، وعلقت جميع الأعمال داخل المدينة الموبؤه، ولكنها لم تعلق أو تكشف عن استثناء «إقليم شينجيانج»، لكونها منطقة «حكم ذاتى».