باستخدام أذرعهما.. خطة إيران وتركيا لاستغلال صفقة القرن ضد الدول العربية
كعادة إيران وتركيا في محاولة فرض الوصاية على الدول العربية والمزايدة على مواقفها في عدد من القضايا الحساسة، تخطط الدولتان لاستغلال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -المقرر غدًا- لصفقة القرن، من أجل إطلاق أسهم النقد ضد الدول العربية، تنفيذا لمخطط إضعاف الثقة الفلسطينية في الدعم العربي لقضيتهم، واستغلال الأزمة من أجل الانقضاض على القضية الفلسطينية والظهور بمظهر المدافع الأول عن قضايا الإسلام والمسلمين.
وتتحرك إيران في ذات الشأن، من خلال أذرعها في الدول العربية مثل حزب الله الذي اعتاد إطلاق التهديدات الزائفة عبر زعيمه حسن نصر الله، بشن هجمات صاروخية على الاحتلال الإسرائيلي في حال قررت أمريكا منح إسرائيل مزيدًا من الحقوق الغير مشروعة في الأراضي الفلسطينية دون فعلا ملموسًا.
صفقة القرن | كل ما تريد معرفته عن صفقة ترامب
وجاء في كلمة سابقة لنصر الله أمام تجمع حاشد لأنصاره :«واجبنا هو مواجهة صفقة القرن. هذا واجب شرعي ديني إنساني أخلاقي قومي وطني سياسي جهادي بكل المعاير لأنه ببساطة هي صفقة الباطل»، مضيفًا أن لديهم صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي التي تستطيع أن تغير وجه المنطقة والمعادلة ولكن ليس لديهم مصانع للصواريخ الدقيقة، كما استغل القيادي الموالي لإيران كلمته لتوجيه انتقادات للدول العربية وتكييل الاتهامات لها.
على جانب آخر، يستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جماعة الإخوان الإرهابية التي يوفر لقاداتها ملجأ بعدما لفظتها الشعوب العربية، في تزييف الحقائق والانتقاص من الدور الذي تلعبه مصر والسعودية والإمارات والدول العربية في دعم القضية الفلسطينية، والترويج للشعارات الرنانة التي يطلقها السلطان العثماني الموهوم بشأن دفاعه عن القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تكشف فيه العديد من الوثائق عن علاقات سرية بين أردوغان وعائلته مع كبار رجال الأعمال الإسرائيليين.
إيران: صفقة القرن «أوهام» ونهايتها ستكتب لحظة إعلانها
وزعم الرئيس التركي في عديد من خطاباته أن بلاده تقف وحدها في مسألة دعم القضية الفلسطينية، وتنطلق الأصوات الإخوانية عبر المنصات الإعلامية التي توفرها لهم تركيا، بالتمجيد لتلك التصريحات التي تنتقص من أي جهد عربي يبذل من أجل مساندة الشعب الفلسطيني.
وتقود الخارجية المصرية جهودًا متواصلة من أجل دعم القضية الفلسطينية وفتح الأفق لحوارات بناءة يبن أبناء الشعب الفلسطيني من أجل توحيد صفوفهم والتمهيد لمفاوضات تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في أرضه.