صفقة القرن| «شعفاط» عاصمة فلسطين المحتملة في خطة السلام الأمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنشر خطتها للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم «صفقة القرن» في تمام الساعة الـ 17:00 بتوقيت جرينيتش (السابعة مساءًا بتوقيت القاهرة)، غدا الثلاثاء.
وتضمنت إحدي بنود «صفقة القرن» التي تم تسريبها، إعتزام الولايات المتحدة، جعل بلدة «شعفاط» عاصمة للفلسطينيين، وترصد لكم «فيتو» أهم المعلومات عن هذه البلدة فيما يلي:
«شعفاط» هي بلدة فلسطينية تقع على مسافة 5 كيلومترات إلى الشمال من البلدة القديمة في القدس، وتقع ضمن حدود نفوذ بلدية الاحتلال الإسرائيلي. وتحاوط البلدة من الشرق قريتي «عناتا وحزما»، ومن الشمال قرية «بيت حنينا»، ومن الغرب قرية «بيت اكسا»، ومن الجنوب قرية «العيسوية».
وتبلغ مساحتها حوالي 4277 كم، وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما يقارب 47% من أراضي البلدة، لصالح بناء المستوطنات والقواعد العسكرية والجدار العازل، ويتجاوز عدد سكانها الـ32 ألف نسمة بحسب إحصائيات عام 2012، بينما يبلغ عدد السكان الأصليين نحو 10 آلاف نسمة، وتوجد بها 6 عائلات رئيسية، وهما «عيسى وأبوخضير والمشني وعودة الله، ومحمد، وزيادة».
وتعد بلدة شعفاط من المناطق الفلسطينية التي لها تاريخ في مقاومة الاحتلال، كما تمثل مركزا تجاريا نشطا يجذب العديد من سكان البلدة والقرى المجاورة، حيث تضم عددا من المراكز التجارية، والمرافق التعليمية والصحية والترفيهية التي تخدم الكثيرين، بالإضافة إلي إحتوائها على أماكن أثرية عديدة مثل، «مسجد إبراهيم الأدهمي العتيق والذي هدمه الاحتلال في عام 1967، وأعاد الاهالي ترميمة، والصومعة، وحوش إبراهيم، ومغارة عراق الصفري.
وتتوسط بلدة «شعفاط» بين القدس وبيت حنينا، لذلك تعتبر حلقة الوصل بينهم، ولكن بعد بناء الجدار العازل، والتوسع الإسرائيلي، وبناء عدد من المستوطنات القريبة من البلدة، تم عزل وفصل البلدة، وظهرت العراقيل أمام أي نمو عمراني.
صفقة القرن | كل ما تريد معرفته عن صفقة ترامب
تحيط القرية مستوطنات «بسجات زئيف»، و«التلة الفرنسية»، و«رامات اشكول»، و«رامات شلومو» بسبب موقعها الاستراتيجي، باعتبارها الضاحية الشمالية لمدينة القدس المحتلة.
تعرضت «شعفاط» لمصادرة أراضيها، كجزء من عملية «التهويد» المتصاعدة في المدينة، وفي 2013 قام الإحتلال بتجريف الأراضي الزراعية و خلغ أشجار الزيتون بهدف فتح شارع ليربط مدينة القدس بالمستوطنات التي تحيط بالمدينة.
ويعد الحصول على تراخيص البناء بالبلدة، من أكبر الصعوبات التي تواجه سكان «شعفاط»، وذلك لسببين وهما: التكلفة المادية المرتفعة للأراضي، والتكلفة المادية المرتفعة المرتبطة بالحصول على رخصة للبناء، وبما أن «شعفاط» موقع استراتيجي لعمليات التهويد والاستيطان، نظرًا لقربها من البلدة القديمة، فإن الاحتلال يتشدد في منح رخص البناء لأهاليها.
وتفتقر شعفاط للمساحات الواسعة المفتوحة، وإلى الأراضي المناسبة للبناء العمراني، حيث أن كثافة السكان قد أرتفعت بها، بينما يقوم الاحتلال بمصادرة أراضيها جزئاً فجزئاً.