لينا بن مهنى.. 5 محطات في حياة رمز ثورة الياسمين
توفيت صباح اليوم الإثنين، المدونة والناشطة التونسية المعروفة لينا بن مهنى بعد صراع طويل مع المرض حسب ما أعلنته عائلتها.
وبحسب إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية نقلا عن والدها قولها: إن صحتها تدهورت كثيرا أمس الأحد، وتم نقلها إلى مستشفى شارل نيكول في العاصمة تونس، حيث فارقت الحياة هناك، بعد صراع طويل مع مرض كلوي، مشيرا إلى أنها خضعت لعملية زرع كلية تبرعت بها والدتها عام 2007.
"وصيتها الأخيرة "
وعلى الرغم من تدهور حالتها الصحية إلا أنها لم تتوقف عن كتابة مدوناتها والاهتمام بأوضاع البلاد، حتى جاءت التدوينة الأخيرة لها أمس الأحد، والتي اعتبرتها بمنزلة وصية للشعب التونسي قائلة: "نحن شعب لا يتعظ من ماضيه ولا يحفظ دروس التاريخ وكأنني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة.. تستهوينا بعض عروض التهريج في مجلس النواب فنصفق لأصحابها ونعتبرهم من التقدميين ومن المصلحين وننسى عبثهم وفسادهم وحتى عنفهم".
نشأتها ودراستها
ولدت المدونة والناشطة في مجال حقوق الإنسان في 22 مايو 1983، ومن ثم بدأت حياتها العملية كأستاذة جامعية بعد أن أنهت دراستها في تونس والولايات المتحدة.
ثورة الياسمين
عرفت لينا بن مهنى، الناشطة الحقوقية بأنها من أبرز الوجوه المعروفة لـ"ثورة الياسمين"، إضافة إلى أنها حصلت على أكثر من جائزة دولية.
واشتهرت لينا بن مهنى، بين أصدقائها ومتابعيها بالمناضلة، ونالت محبة الكثير الذين أعربوا عن حزنهم لسماعهم خبر وفاتها وأثنوا عليها وعلى نضالها، كما نعتها وزارة الثقافة التونسية.
وفاة "لينا بن مهنى" أقوى سيدة عربية في عامي 2012 و2013
"بنية تونس" بدأت لينا تشتهر من خلال مدونتها "بنية تونس" أي بنت تونس، ونشاطها الحقوقي ومشاركتها في حملات إطلاق سراح الطلبة المعتقلين في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ومعارضتها لحجب مواقع الإنترنت من بينها مدونتها التي تم حجبها أكثر من مرة قبل "ثورة الياسمين" التي شاركت فيها بنشاط ونشر أخبار ومقاطع فيديو عن الاحتجاجات.
الجوائز
مكنتها شجاعتها وعملها الدؤوب خلال الثورة التونسية من الحصول على جائزة دويتشه فيله لأفضل مدونة في العالم بعد أن قامت بإيصال صورة حية وواقعية عن الأحداث وكسر التعتيم الإعلامي الذي فرضه بن علي آنذاك على الأحداث، وتسلمت الجائزة شخصياً في 20 يونيو 2012 في مدينة بون الألمانية.
كما ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2011، وحصلت مع نوال السعداوي على جائزة ''شون ماك برايد'' من المكتب الدولي للسلام عام 2012، كما حصلت على جوائز أخرى.