ضيوف الجزيرة
إذا كان الظهور على شاشة قناة الجزيرة خيانة فامنعوه، وإذا كان ضرورة فانتقوا من يتحدث إليها، فمن غير المعقول أن يطل ضيفاً مصرياً من شاشتها ليكون الطرف الثاني في قضية تتعلق بمصر ويظهر بهذه البلاهة، فلا استعداد ولا معلومات ولا قبول ولا حرفية في الرد ولا دراية بمعايير برامج الهواء، لتكون النتيجة دائماً في صالح الطرف الآخر بعد أن يتحول الضيف المصري إلى فريسة ينهش لحمها المذيع وباقي ضيوف البرنامج.
الجزيرة إستقرت على بعض الوجوه بعد أن تسببت ممارساتها ضد مصر في امتناع الكثيرين عن التعامل معها، ومن استقرت عليهم القناة القطرية لا يستطيع أحد التشكيك في وطنيتهم حتى لو اتخذ بعضهم من إطلالته وظيفة يتقاضى عليها أجراً، لكن المتابع لأدائهم يشعر بالخجل، فعلى الرغم من علم الضيف المسبق بالقضية موضوع النقاش..ويقينه بأن المذيع وباقي الضيوف يتربصون به.. إلا أن جهله بقوانين برامج الهواء وعدم توفر المعلومات لديه يجعله لعبة في يد كل الأطراف.
اقرأ أيضا
الظهور المستمر لبعض الشخصيات على شاشة الجزيرة يبدو أنه مرحب به، ولو لم يكن كذلك لامتنع الجميع عن الظهور، لذلك لا بد من وضع المعلومات أمام من يطل منها ليكون قادرا على الرد، ولا مانع من إخضاع بعضهم لتدريبات على كيفية التعاطي مع برامج الهواء، وكيفية إجبار المذيع على الإنصات له، وسحبه إلى المنطقة التي يريدها، وأن يبتعد عن الصوت العالي والتشنجات في الرد حتى لو استفزه المذيع، ولا مانع من أن يسوق قطر نموذجاً في القضية المطروحة للنقاش إذا كانت طرفاً فيها، فمن غير المنطقي أن يكون الحديث عن الإرهاب ويتغافل الضيف المصري دور قطر في تمويله ورعايته، وأغلب الظن أن البعض يتغاضى عن ذكر قطر حتى يضمن الاستمرار على الشاشة خاصة إذا كان ذلك يمثل مصدر دخل له.
اقرأ أيضا
أعيدوا النظر في المتعاملين مع الجزيرة، لأنهم - شئنا أم أبينا - يمثلون مصر، هكذا يتم تصنيفهم من قبل المذيع والمشاهدين، وتمثيل مصر بهذا الشكل المهين يحمل إساءة لكل المصريين، وعلى المتعاملين مع الجزيرة أن يسألوا عن القضية المطروحة للنقاش قبل الموافقة على الظهور، وعليهم معرفة باقي الأطراف الذين يشاركونهم النقاش ليجمعوا معلومات عنهم، فمعرفة الانتماء السياسي للشخص وخلفياته تساعد على مواجهته.