أغلى مجلد بمعرض الكتاب.. يحكي تاريخ المساجد الأثرية بمصر | صور
تظل المساجد التاريخية في قاهرة المعز، هى خير شاهد على براعة بناتها وعراقة بنائها، فلم يكن المسلمون في مختلف العصور يهتمون أكثر مما يهتمون بالمساجد التي كانوا يشيدونها، لتكون علامة مضيئة على مدار العصور، تحكي قصص ما شيدها والعصر الذي شيدت فيه، مما جعلها تاريخا اسلاميا عريقا بالرغم من بنائه منذ مئات السنين.
ولتخليد ذكرى هذه المساجد التي ارتفعت لعنان السماء، تم تجميعها جميعا في مجلد منقسم لجزئين، يحكي تاريخا إسلاميا أصيلا، وذلك لتبني دار الكتب والوثائق القومية طباعته، بعد الحصول عليه من المكنز، وهو المركز الإسلامي في أمريكا، بالتعاون بين مؤسسة البيان ومؤسسة المصري، ووزارة الأوقاف؛ ليظهر هذا المجلد للنور ناسجا بين صفحاته قصصا عريقة في عصور ازدهر فيها الإسلام، وأنجبت منها مساجد تتحاكى بها العصور.
اقرأ أيضا
في 6 أجزاء.. سلسلة "رؤية" تصحح المفاهيم الدينية الخاطئة بمعرض الكتاب 2020
قال محمد بليغ، أحد المسئولين بدار الكتب والوثائق القومية بمعرض الكتاب، إن مجلد موسوعة "مساجد مصر"، يعتبر من الكتب التراثية الغالية جدا، حيث يجمع بداخله جميع المساجد التاريخية في مصر، وذلك من خلال شرح كل مسجد وتاريخ بنائه وفي أي العصور تم بناؤه، بجانب كل ما يحتويه من مداخل وزخارف وغيرها.
وأضاف بليغ، أن أكثر ما يميز هذا المجلد أنه يحكي كل ما كان يدور داخل كل مسجد تاريخي بمصر، وهذه تعتبر القيمة التاريخية له، لما يمثله من معلومات قيمة للدارسين والمهتمين بالشأن الإسلامي والمساجد التاريخية، موضحا أن هذا المجلد حرص على اظهار المساجد بالأهمية التي تمثلها وليس بأقدميتها المعروفة.
وأوضح، أن هذا المجلد يعتبر أغلى مجلد متواجد داخل معرض الكتاب الدولي، بحوالي 3 آلاف جنيه للجزئين معا، حيث كان يتواجد له نسخة باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية، إلا أن النسخة العربية من كثرة الإقبال عليها نفدت من الدار، ولم يتبق سوى عدد قليل من النسخة الإنجليزية.
وأشار، إلى أن الموسوعة، تتميز بأنها تحتوي على مجموعات نادرة من الصور والرسومات التي تعبر عن كل مسجد بجانب الملخص التفصيلي عنه، سواء اسمه أو تاريخ بنائه وعهد الحاكم الذي بني في عصره، بجانب العديد من التفاصيل الداخلية للمسجد.
وفي سياق آخر قال محمد بليغ، إن هناك كتابا آخر يحظى باهتمام كبير بين رواد المعرض، وهو كتاب "روعة جمال الخط والتدريب القرآني"، وهو يعتبر من الكتب النادرة جدا في علم الخط، وهو عبارة عن مخطوطة لكاتب إسلامي، بريطاني الجنسية وجزائري الأصل، يسمى بأبو بكر سراج الدين، مضيفا أن هذا الكتاب يعتبر مخطوطة تراثية نادرة، جمع فيها سراج الدين جميع الخطوط العربية القديمة، التي لم يكن يعرفها البعض، مثل الخط البصري والدمشقي وغيرها.
وأضاف، أن سعر هذا الكتاب وصل لـ 750 جنيها، وتمت طباعته بالتعاون بين دار الكتب والوثائق القومية، والمكنز الإسلامي.