البابا تواضروس يشرح مراحل تطور الكنيسة في كتاب جديد
صدر عن البطريركية بالقاهرة كتاب "وكل ما يصنعه ينجح " لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ويشمل ثلاث محاضرات ألقيت في الاجتماع العام الأسبوعي لقداسته ودارت حول ثلاث فضائل هي بمثابة مفاتيح للحياة الناجحة.
وجاء الفصل الأول تحت عنوان "الفكر المنفتح" حيث أشار في بدايته إلي أثر الخطية علي العقل إذ أنها تُلوثه ، تُضيقه وتُغيبه، ثم استعرض قداسة البابا ستة أمثلة من الكتاب المقدس للفكر المنفتح منها دانيال النبي والفتية الثلاثة ، أبيجايل زوجة نابال الأحمق وزكا صاحب القرار الحكيم.
كما تطرق إلي ذات الفكر عند الآباء الرسل والذي تجلي في مناقشة مشكلة التهود حيث عقد الرسل مجمعًا ودافع القديس بطرس عن فكره والقديس بولس عن الفكر الآخر وبعد الصلاة والحوار انتصر الفكر المنفتح الذي يقول أن الوثني يصير مسيحيًا مباشرة بدون أن يصبح يهوديًا أولاً.
كما لفت قداسته إلي انفتاح فكر الكنيسة علي مدار العصور من خلال مواكبة التطور الذي يشهده العالم يوم بعد يوم ضاربًا عدة أمثلة على ذلك منها طباعة الكتاب المقدس فقديمًا كان يُطبع علي جلد أو ورق بردي ويقتصر وجودة في الكنيسة فقط أما الآن فقد وُجدت المطابع وصار في كل بيت. كما أشار إلى دور البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح والقديس الارشيذياكون حبيب جرجس إذ كان لديهم فكر ورؤية سابقة لعصرهم. وفي سياق متصل أورد قداسة البابا خمس صفات للعقل المنفتح: ١- عقل عملي دائمًا ٢- عقل محاور ٣- عقل مهموم بإصلاح مجتمعه ٤- عقل واقعي ٥- عقل مبدع وفي ختام هذا الفصل أشار قداسته إلي ثلاثة طرق لبناء هذا العقل: ١- بالقراءة والمعرفة ٢- بتوعية العقل ٣-بضبط العقل.
بينما حمل الفصل الثاني عنوان " القلب المتسع " فتحدث قداسته باستفاضة عن فضيلة اتساع القلب بالحب للكل مستشهدًا بأمثلة متنوعة من الكتاب المقدس للتوضيح فمن العهد القديم: ١- قصة إبراهيم أبي الآباء وابن أخيه لوط ٢- قصة يونان وأهل نينوي ومن العهد الجديد: ٣- قصة المرأة السامرية ٤- التلاميذ الاثنا عشر وتعامل المسيح مع ضعفاتهم ٥- قصة الابن الضال ٦- مثل الحنطة والزوان ٧- المسيح علي الصليب وتعامله مع من يسيئون إليه هذا بالإضافة إلي قصص من تاريخ الكنيسة ومن الواقع المعاصر. وأختتم ذلك الفصل باستعراض خمس سمات للقلب المتسع: ١- يتسع للتنوع ٢- يتسع لضعف الآخر ٣- يتسع للمستقبل ٤- يتسع للفكر الجديد ٥- يتسع للتائبين.
أما الفصل الثالث والأخير من الكتاب فجاء بعنوان "الروح المتضع" وهو المفتاح الثالث في سلسلة مفاتيح الحياة الناجحة فأوضح قداسة البابا معناه بتقديم أمثلة عديدة له من خلال الكتاب المقدس وسير آباء البرية. مختتمًا هذا الفصل بذكر سبع سمات للشخص المتضع: ١- لا ينشغل بنفسه ٢- طيب القلب متسامح ٣- دائمًا يشكر ٤- يعرف مسئولياته وحدوده ٥- يكرر بعض عبارات الصلاة ٦- له تذكارات يومية أمامة ٧- يعيش كل حياته تلميذًا.