"الله" أول أسماء الله الحسنى

  قال تعالى "ليس كمثله شئ وهو السميع البصير "الشورى 11 ، وقال تعالى : ولله الاسماء  الحسنى فادعوه بها " الاعراف 180  وقال ادعو الله وادعو الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى " الاسراء 110  وروى البخارى و مسلم  عن رسول الله صلى عليه وسلم انه قال (ان لله تسعة وتسعين اسما ..مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة .

يجيب الدكتور احمد عمر هاشم الرئيس السابق لجامعة الازهر فيقول : واول هذه الاسماء المباركة هو الله " الله :هو اسم للذات العلية ، وعلم على الاله الواحد المعبود ، ولا نقبل ان يذكر بأى لغة ولا ان ينطلق على الاسم كلمة اخرى بحروف اخرى . وهذا الاسم جامع لحقائق كل الاسماء ، ويرى بعض العلماء انه اسم الله الاعظم الذى اذا سئل به أعطى واذا دعى به أجاب . ومن خصائص هذا الاسم الاعظم ان سائر الاسماء الاخرى تضاف اليه او يوصى بها بان نقول :الله الرحيم ، الله السميع وهكذا ولا يكون العكس . ولم يسم به احد غير الله سبحانه وتعالى كما قال جل شأنه :"هل تعلم له سميا "مريم 65 ، فقد تفرد به رب العزة ــ سبحانه وتعالى ـــ وقدمه على جميع الاسماء . ومن خواص هذا الاسم انه كامل فى عدد حروفه فهو الله ، واذا حذف منه الالف بقى لله ، فإن حذفت الام الاولى فهو اله ، ولو حذفت اللام الثانية لبقى "هو" فلم يختلف بتفريق حروفه ولا نفصت منه حكمة ولا معنى . يجوز للساننك ان يتخلق بسائر الاسماء والصفات الا هذا الاسم "الله "فهو لفظ الجلالة خاص بالذات العلية وليس للاتصاف ولا للتخلق به ، وليس للا نسان حظ من هذا الاسم الا الذكر به واستحضاره 

علماء الأوقاف يكشفون عن مظاهر الأدب مع الله وقد يذكر بعض الذاكرين بالضمير "هو" يراد به تعالى كما قال سبحانه "وهو معكم اينما كنتم " وهو ضمير عائد على الله تعالى ومعناه "حاضر لا يغيب  وذكر الله تعالى بالضمير دون الاسم الظاهر لثبوت لفظ الجلالة فى القلب وعدم غيابه عن العقل فهو حاضر لا يغيب ومذكور لا ينسى .