تشديدات أمنية بمحيط مركز مؤتمرات الأزهر لاستقبال السيسي وضيوف المؤتمر العالمى
يشهد محيط مقر مركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر حاليًا تكثيفات أمنية استعدادا لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة اليوم الإثنين لحضور مؤتمر الأزهر العالمى "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية".
وانتشرت قوات الشرطة بالملابس الرسمية والمدنية ونصبت الحواجز المرورية الحديدية في جميع الشوارع المؤدية إلى بوابات مركز الأزهر، وتم رفع جميع سيارات الانتظار عن طريق إدارة مرور القاهرة والكشف عن المفرقعات بواسطة الأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية.
وتشهد المنطقة والطريق المؤدي إلى مركز الأزهر انتشارًا مكثفًا من قوات الأمن وخبراء الكشف عن المتفجرات، وانتظمت الخدمات التأمينية بمحيط وداخل مركز المؤتمرات وتم تمشيط المنطقة خارجيا وداخليا باستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات وتمركزت عناصر التأمين على كل الطرق المؤدية من وإلى مركز المؤتمرات.
ينطلق مؤتمر الأزهر العالمى "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية" برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ونخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم اليوم الإثنين وعلى مدار يومين.
وتركز المحاور الرئيسة للمؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.
وتناقش محاور المؤتمر شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها فى التجديد، وعرض مظاهر التجديد التي قام بها الأزهر قديمًا وحديثًا.
وتتناول محاور مؤتمر الأزهر تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكترونى، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامى، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.
وتدرس محاور المؤتمر التجديد في قضايا المرأة والأسرة، من خلال الحديث عن القوامة بين التسلط والمسؤولية، وتقلد المرأة للوظائف العامة العليا، وفوضى الزواج والطلاق ومشكلة العنوسة، وسفر المرأة بين القديم والحديث، والعنف الأسري وإجبار المرأة على الزواج. ويركز محور التجديد والأمن المجتمعي على تفنيد الأفكار الداعشية الإرهابية المتطرفة، وواجب الدولة نحو حماية أخلاقيات المجتمع من مخاطر وسائل التواصل والمواقع الضارة، والحديث عن السياحة والآثار (كملكية الدولة للآثار- وحماية السائحين والآثار).
ويناقش مؤتمر الأزهر الشريف تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.