أهم محاور سورة العنكبوت ولماذا سميت بهذا الاسم
سورة العنكبوت من السور القرآنية المكيّة التي تحمل اسم واحدة من الحشرات، ووجه التسمية هو تفرد آياتها بذِكر العنكبوت ونزلت قبل سورة المطففين وبعد سورة الروم، وعدّت السورة الخامسة والثمانين في ترتيب النزول وآخر السور نزولًا في مكة، والسورة التاسعة والعشرين في ترتيب سور المصحف العثماني.
مضامين سورة العنكبوت
الموضوع الرئيس الذي تدور حوله آيات سورة العنكبوت هو مفهوم العقيدة الإسلامية وأركانها والبعث والجزاء كباقي السُّور المكية، كما تطرقت الآيات إلى واحدةٍ من سُنن الله في الحياة ألا وهي الابتلاء من خلال استعراض المِحن والشدائد التي عانى منها المسلمون في مكة، كما تضمنت السورة:
1. بيان حقيقة الإيمان بالله، وسُنة الابتلاء في الدنيا كواحدةٍ من ضروب الامتحان فيها.
2. بيان مصير كلٍّ من المؤمنين والمنافقين والمشركين والكافرين يوم القيمة حيث لا يحمل أحدٌ عن أحدٍ شيئًا.
3. استعراض قصص الأنبياء والمرسلين وما تعرضوا له من المِحن والفِتن والابتلاءات التي تهون مقابل الإيمان بالله.
4. الإرشاد إلى طريقة مجادلة الناس بالحسنى من أهل الكتاب وغيرهم.
5. الوعد الإلهي بنصر المؤمنين.
6. الأمر بمجافاة المشركين والبعد عنهم في حال أصروا على الشرك حتى ولو كانوا أولي قُربى.
7. ضرب المثل ببيت العنكبوت لمن اتخذ إلهًا غير الله للدلالة على الضعف والهون.
ما هي أصغر آية في القرآن؟ وما تفسيرها
سبب التسمية سميتْ بهذا الاسم لأنَّ الله تعالى أتى على ذكر هذه الحشرة في إحدى آياتِها حين قالَ جلَّ من قائل: "مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، والعنكبوت حشرة تشتهر بأنّها تصنع بيتًا من الخيوط التي تفرزُها وهذا البيت شديد الوهن والضعف، فشبَّه الله تعالى الذين يكفرون به بالعنكبوت التي تتخذ بيتًا واهنًا ضعيفًا.