داعية أزهري يكشف عن الأماكن التي وصفت بالأمن في القرآن
قال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف أن الله ذكر في القرآن ثلاث بقاع بوصف واحد، فذكر الجنة ووصفها بالأمن قال تعالى : “ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ” ، وذكر المسجد الحرام ووصفه بالأمن ، فقال سبحانه : “لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ” ، وذكر مصر ووصفها بالأمن ، فقال عز وجل : “وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.
وأوضح الجندي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمرنا بإتقان العمل وأن يكون الإنسان أداة من أدوات تقدم البلاد، فعن سيدنا أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) قال : سألت رسول الله (صلى الله عليه و سلم): ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: (الإيمان بالله)، قلت: يا نبي الله مع الإيمان عمل؟ قال: (أن ترضخ -أي تعطي- مما خولك الله، وترضخ مما رزقك الله).
أهمية معية الله في حياة الإنسان
وأكد الجندي، أن من حقوق الوطن على أبنائه الوقوف أمام دعاة الفتنة والفوضى والهدم ، والتحذير من استهدافه ومحاولات تفكيكه ، والوقوف بحسم في وجه من يضر بمرافقه أو يسهم في ذلك ، أو يتآمر مع غيره ضد مصالح الوطن ، وذلك بالتعاون والاتحاد ، قال تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” ، ولقد علمنا الإسلام منهجاً واضحاً لوقاية الأمة من القلة التي تفسد ولا تصلح، وتهدم ولا تبني، وتخرب ولا تعمر، قال تعالى :”وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”، ومن ثم يجب الأخذ على أيدي المفسدين العابثين بالوطن، وتحذير الناس منهم .