"فيتو" تكشف آخر تطورات "كورونا" من قلب مدينة ووهان الصينية.. والجالية المصرية تناشد السلطات بسرعة التدخل للخروج من الصين
فيروس كورونا هو مجموعة من الفيروسات تصيب الإنسان والحيوان بأمراض مثل البرد وأعراضه الحمى والسعال وضيق التنفس والالتهاب الرئوي والإسهال والقيء والفشل الكلوي والالتهاب الرئوي الحاد ويسبب الوفاة وينتقل فيروس كورونا عن طريق الاختلاط المباشر والرذاذ المتطاير في الهواء أثناء السعال والعطس أو لمس أدوات المريض وحتى الآن ليس له علاج.
وظهر هذا الفيروس بمدينة ووهان بدولة الصين في أحد أسواق الحيوانات والأسماك بمنطقة الخانكو بمدينة ووهان، ثم انتشر في كافة المدينة وبعدها انتشر في كافة المدينة وخلال فترة الإجازة الشتوية والأعياد الصينية، والتي يتنقل فيها الصينين من مدينة إلى أخرى ومن الصين إلى دول إلى دول أخرى لينتشر المرض في معظم المدن الصينية.
ويظهر في كل معظم دول العالم ومنها اليابان وهونج كونج وأستراليا وأمريكا وفرنسا وتايوان وكوريا وكندا ليصل عدد الوفيات حتى الآن بحسب التصريحات الصينية وصل عدد الوفيات أكثر من 56 حالة وفاة وما يقرب من 2000 مصاب.
هذا الفيروس لا يهدد الصين وحدها وإنما الجنس البشري بالعالم كله وفي هذا الشأن صرح الرئيس الصيني بشان أزمة فيروس كورونا أن الوضع خطير والوباء ينتشر بسرعة.
الإجراءت الصينية لمواجهة الوباء
وكشف الدكتور أحمد نبيل عمر، مراسل فيتو بالصين، أن الحكومة الصينية قامت باتخاذ خطوات لمواجهة مع هذا الفيروس وعدم انتشاره في كافة الصين والدول الأخرى حيث قامت بتحذير كافة القادمين إلى الصين في الفترة القادمة بتأجيل القدوم إلى الصين.
وفي مدينة ووهان الذي بدأ منها ظهور فيروس كورونا قامت الحكومة الصينية بغلق كافة الطرق المدينة المؤدية إلى المدينة وأوقفت حركت المطار ووسائل المواصلات العامة والقطارت وغلق جميع الأماكن العامة وتعليق الدراسة بالجامعات والمدارس إلى أن وصل الأمر بالحظر ومنعت الخروج من المنازل إلا في حالة الضرورة القسوى.
وقامت بإرسال فريق طبي من الجيش الصيني إلى مدينة ووهان لمساعدة الأطباء في المستشفيات ودراسة الموقف ومحاولة إيجاد حلول لعلاج المرضى.
وأعلنت الحكومة على بناء مستشفى جديدة في مدينة ووهان في أقل من عشرة أيام تستوعب ما يقرب من ألف سرير نظرا للتكدث الموجود على المستشفيات.
مما يؤكد أن أعداد المتوفين أو المصابين أكثر من تلك الأرقام التي تعلنها الحكومة الصينة أو أن التوقعات في المستقبل كارثية.
واستعانت الحكومة الصينية بفريق من العلماء من ألمانيا متخصص في الفيروسات للعمل بجوار العلماء الصينين في المعامل لسرعة إنتاج دواء لهذا الفيروس القاتل.
المصريون في الصين
منذ اليوم الأول الذي تم الإعلان فيه عن فيروس كورونا فقد أصيبت الجالية المصرية والعربية التي تعيش في الصين سواء للعمل أو الدراسة بحالة من الذعر والخوف والقلق حول ما ينتظرهم في المستقبل ووصفه الجميع بالمستقبل المجهول خوفا من الإصابة بفيروس كورونا القاتل.
المصريون في ووهان
المصريون في ووهان والذي معظهم من الطلاب والباحثين هم يعيشون في أجواء لم يروها من قبل وخصوصا بعد تصاعد الإجرءات الصينة، والتي منعتهم من الخروج من المنازل وصفها الجميع هذه الأجواء بأنها أسوء من أجواء الانفلات الأمني الذي عاشوا فيها من قبل في مصر، فالجميع هنا لا يستطيع الخروج لشراء الاحتياجات الأولية من طعام وشراب ودواء وحتى لو كانت لدية أي مشكلة صحية، فهو يخاف أن يتخذ قرار الذهاب إلى المستشفى خوفا من الإصابة بفيروس كورونا.
حالة من اليأس والإحباط والخوف والرعب يعيشها المصريون في ووهان لا يتحملها بشر فهناك بعض الباحثين خرجوا من المدينة وذهبوا إلى مدينة أخرى، ونظرا لظروف الحظر لم يستطيعون العودة مرة أخرى إلى ووهان ولا يتحملون مصاريف الفنادق الباهظة.
وبسؤال بعض من الباحثين منهم الدكتور السيد نشيوي والدكتور معتز خفاجي بجامعة وسط الصين الزراعية صرحوا لنا بأنهم غير قادرين على ممارسة الحياة الطبيعية وعدم الخروج من المنازل الخاصة بهم طبقا للتعليمات الصينية لشراء متطلباتهم وتناتبهم حالة من الخوف والزعر لما يتنظرهم في المستقبل وينتظر زملائهم الطلاب والباحثين بووهان ويناشدون السلطات المصرية بسرعة التدخل للخروج من مدينة ووهان.
وتواصلت معظم الجامعات والسفارة المصرية بالصين مع كافة الباحثين والعاملين بالصين وعلى رأسهم معالي السفير الدكتور محمد البدري بكافة وسائل الاتصال وخصوصا في مدينة ووهان الذي أكد أن السفارة تعمل ليلا ونهار وتتواصل مع كافة المؤسسات وتتابع الأمر عن كسب وجارٍ اتخاذ الإجراءات لاحتواء الأزمة وأكدوا على ضرورة اتباع التعليمات الصينية في الوقت الحالي وأنهم على اتصال دائم مع الجميع ومع الجانب الصيني في كل الأوقات لمتابعة أزمة المصريين بووهان والعمل على حل هذه المشكلات سريعا. ويناشد كافة الطلاب والباحثين بمدينة ووهان السلطات المصرية بسرعة اتخاذ إجراءات العودة إلى مصر في أقرب وقت ممكن وخصوصا بعد أن تدوالت الأخبار أن بعض الدول مثل السعودية والأردن وأمريكا أرسلت طائرات لإجلاء رعايها من مدينة ووهان فمصر تمتلك ثروة علمية من الباحثين بالصين ولا بد من الحفاظ عليها.