رئيس التحرير
عصام كامل

وقفة أمام السفارة اللبنانية بالكويت ضد تدخل حزب الله في سوريا

سفير الكويت لدى لبنان
سفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي

أعلن نشطاء سياسيون وبعض علماء الدين الكويتيين عن وقفة تضامنية مساء اليوم الثلاثاء أمام السفارة اللبنانية في الكويت للتنديد بـ"تدخل حزب الله في الأزمة السورية وما تقوم به عناصره من قتل للمواطنين السنة".


ودعا النشطاء إلى وقفات متزامنة أمام السفارات اللبنانية في كافة البلدان العربية مهددين بخطوات تصعيدية تتضمن مقاطعة كافة المنتجات اللبنانية في البلاد.

وبالتزامن مع الوقفة أعلنت عدة جمعيات تعاونية كويتية مقاطعتها للمنتجات والبضائع الإيرانية ورفعها من أرفف الجمعيات تنديدا بموقف طهران من دعم النظام السوري.

وقالت 7 جمعيات تعاونية أنها قررت اليوم مقاطعة كافة البضائع الإيرانية ردا على الموقف الإيراني من الأزمة السورية.

وتشكل تلك الخطوة، بحسب مراسل الأناضول، تطورا مهما في الموقف الشعبي الكويتى نظرا لكون الجمعيات التعاونية (متاجر مملوكة شعبيا لبيع السلع الاستهلاكية بالتجزئة) وعدها 54 جمعية في البلاد بالإضافة إلى مئات الأفرع، تمثل السلسلة الرئيسية لبيع وتوزيع كافة المنتجات الغذائية في البلاد.

وتبلغ مبيعاتها سنويا أكثر من 700 مليون دينار (2.1 مليار دولار).

وفي حين أبدى البعض مخاوفه من أن تسهم تلك الخطوة في شق الصف الداخلي وإثارة فتنة طائفية في بلد يقدر عدد الشيعة فيه بنحو 40 بالمئة من سكان البلاد البالغين نحو 2،7 مليون نسمة، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبد العزيز السمحان لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن الاتحاد لا يملك منع تلك الجمعيات من اتخاذ قرار تراه في صالح مساهميها وأعضاء جمعيتها العمومية.

وأضاف أن الاتحاد سبق وكان له موقف من الأزمة السورية من خلال تنظيم حملة تبرع "كويت الخير" التي وجهت عوائدها لمساعدة اللاجئين وهو تصرف إنساني يخلو من أي أبعاد سياسية كما أنه يتفق والتوجه العام للدولة بشأن الأزمة في سوريا.

وأعلن حزب الله، على لسان عدد من مسؤوليه مؤخرا، أن مشاركة عناصره في معارك مدينة القصير غربي سوريا؛ تأتي لحماية سكانها اللبنانيين الذين "يتعرضون للتهجير" من قبل من اسماهم بـ"المسلحين التكفيريين"، في إشارة إلى قوات المعارضة السورية، فيما يتهم "الجيش السوري الحر" قوات حزب الله بدعم النظام السوري، وهو ما أقر به الأمين العام للحزب حسن نصر الله في خطاب متلفز قبل أيام، واعدًا بـ"الانتصار" في سوريا.
الجريدة الرسمية