رئيس التحرير
عصام كامل

"العربي" يبحث دعم لبنان في تحمل أعباء اللاجئين السوريين

الأمين العام للجامعة
الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي

أعرب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اليوم الثلاثاء، للرئيس اللبناني ميشال سليمان، عن "التضامن الكامل" مع لبنان في قضية اللاجئين السوريين.


وذكر بيان للجامعة العربية اليوم أن العربي تلقى اتصالا من الرئيس اللبناني تناولا فيه " مستجدات الوضع في المنطقة وتداعيات الأزمة السورية على الساحة اللبنانية، وبالخصوص ما يتحمله لبنان من أعباء تفوق طاقته نتيجة لنزوح أكثر من مليون لاجئ سوري إلى الأراضي اللبنانية، أي ما يقارب ثلث عدد سكان لبنان".

وتابع أن هذا "الأمر يتطلب توفير المزيد من الدعم العربي والدولي للبنان لمساعدته على النهوض بتلك الأعباء وتوفير الخدمات الإنسانية التي أصبحت تفوق قدرة استيعاب لبنان".

وأعرب الأمين العام للجامعة العربية " عن تضامن جامعة الدول العربية الكامل مع لبنان في هذه المرحلة الحرجة".

وبحسب البيان " جرى التفاهم على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة مع الدول المانحة والأمم المتحدة من أجل توفير الأموال اللازمة للحكومة اللبنانية لمساعدتها على تحمل الأعباء المترتبة على استضافتها لتلك الأعداد المتزايدة من النازحين السوريين إلى الأراضي اللبنانية".

وذكر أن " العربي قام بتوجيه كتاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن ".

وكان الرئيس اللبناني طرح الخميس خلال اجتماع مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بالقصر الجمهوري في بعبدا، 5 أفكار ومقترحات لمواجهة تفاقم أزمة اللاجئين السوريين على أراضي بلاده، داعيا المجتمع الدولي إلى التجاوب مع هذه المقترحات.

وتتضمن هذه المقترحات في "تقاسم الأعباء المادية والعددية (للاجئين) مع لبنان عن طريق عقد مؤتمر دولي"، إعادة النظر في إمكان تطبيق معايير على الوافدين الجدد؛ بحيث يسمح فقط بالدخول لمن تنطبق عليهم صفة اللاجئ.

كما تتضمن "تحسين شروط وقدرات استيعاب النازحين داخل سوريا من قبل المنظمات الإنسانية الدولية الناشطة حاليا في سوريا؛ بحيث يتم توجيه النازحين باتجاه الداخل السوري وليس باتجاه الحدود اللبنانية"، "ضرورة الاستمرار في حض الدول للإيفاء بالالتزامات المالية التي تعهدت بها" خلال مؤتمر المانحين للشعب السوري التي استضافته الكويت في الـ 30 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

أما المقترح الخامس فنص على "عدم الاكتفاء بتوجيه المساعدات إلى المنظمات الإنسانية الدولية المعنية، وإنما كذلك تقديم مساعدات مباشرة إلى الحكومة اللبنانية في المجالات التي تغطيها نشاطات هذه المنظمات، وخصوصا: نفقات الاستشفاء والتعليم".

وبحسب المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تخطي عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان حاجز الـ510 آلاف لاجئ، بخلاف أعداد أخرى من غير المسجلين والذين لا يعرف عددهم بالتحديد.
الجريدة الرسمية