رئيس التحرير
عصام كامل

"فورين بوليسي" تنتقد الموقف الأمريكي المتخاذل في سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استنكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية اليوم الثلاثاء إصرار البنتاجون على إعلان عدم تدخله في سوريا بينما أرسل 5 آلاف جندي، إلى الأردن للمشاركة في مهام الدفاع الجوي والإغاثة والمساعدة الإنسانية لمدة 9 أيام في مهمة أطلق عليها "الأسد المتأهب".

وأكدت أن جميع هذه التحركات العسكرية التي لم تخرج عن إطار التدريب كافية لزرع المخاوف في نفوس القوات النظامية خاصة فيما يتعلق بنظام الدفاع الجوي لبشار الأسد.
ودافعت وزارة الدفاع الأمريكية عن تحركاتها داخل أراضى الجارة لسوريا - الأردن - بأن هذه جولة من تدريب سنوي يشارك فيه الآلاف من 19 دولة مختلفة على مدى سنوات.
واعتبرت المجلة أن توقيت هذه المهمة مناسب بشكل "فظيع" للتدخل العسكري في ظل الدعوات المطالبة بذلك من جانب الكونجرس خاصة بعد عن امتد الصراع إلى لبنان وأصبح يهدد إسرائيل وتورط حزب الله بشكل أعمق في القتال.
وأوضحت المجلة أنه سبق مهمة "الأسد المتأهب" إرسال البنتاجون 2220 جندي من قاعدة "فورت بليس" بولاية تكساس، إلى عمان لمساعدة القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في التدريب على كيفية تأمين مخزون نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لتأمينها من السقوط بأيادي المعارضة المتشددة أو "الأيدي الخاطئة" كما وصفتها، في إشارة إلى عناصر تنظيم القاعدة في سوريا وتحديدا "جبهة النصرة".
وتم دعم هذه القوات التي يطلق عليها جنود "المقر" بأفراد من وحدة مشاة البحرية 26 – ومجموعة من السفن الحربية البرمائية الأمريكية، وبطاريات صواريخ باتريوت للدفاع الجوي، وطائرات إف 16 الحربية من قاعدة كولورادو الجوية التابعة للحرس الوطني.
وقال البنتاجون في بيان صحفي إن كل هذه القوات متواجدة في الأردن من أجل إظهار التزام الولايات تجاه المملكة، والشركاء الإقليميين بالجهود المشتركة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
من جانبه قال الميجور جنرال "روبرت كاتالانوتي" مدير القيادة المركزية الأمريكية والتدريب: "إن الأسد المتأهب" مثال ممتاز على العمل الجماعي الذي يجمع بين القوات العسكرية من جميع أنحاء العالم. هذا التدريب يتحدى المشاركين للرد على سيناريوهات أمنية واقعية في الوقت الحالي من خلال دمج مجموعة متنوعة من التخصصات سواء جوية أو برية أو بحرية. علاقتنا مع الأردن والدول الـ19 المشاركة في التدريب بنيت على أساس من العمل المشترك الذي يقربنا معا ويعزز الاستقرار في المنطقة".
وتعجبت المجلة من هذه التصريحات التي ركزت على الاستقرار دون التدخل في سوريا لحماية هذا "الاستقرار" الذي يهدده نظام بشار الأسد.
الجريدة الرسمية