عيد الشرطه المصرية .. لماذا الاختلاف؟!
كل عام فى نفس الوقت يختلف الناس على مناسبة تاريخيه لعيد قومى حتى أصبح اليوم الذى نحتفل به ببطولات الشرطه المصرية وتضحياتها يوما مثقلًا بالهموم والقلق و الخوف من تكرار الفوضى التى عانينا منها معًا بذكريات لا ننساها ولا يختلف عليها اثنان قد عاصروا تلك الظروف المؤلمه وشاهدوا بأعينهم بلادهم على وشك الانزلاق إلى دوامات الانهيار وظهور افكار غريبه مختلفه للتعبير عن الرأى وعن الحرية بصورة خاطئة تعكس خلل موازين القوى لتفتيت الرأى وجعل الإخوة فى الأسرة الواحدة ..أعداء .. وجعل الجسد الواحد فى صراع وثأر وعصبية وعناد ويبقى السؤال كيف تبنى الدول هكذا ؟
ولكى يعود الاستقرار للبلاد المنكوبة لابد من سنين عدة تمر ولم يعد لدى الأمم العربيه رفاهية التجربة فلقد أنقذ الله بلادنا بالستر ولله الحمد والشكر.
رأينا كيف ظهر فى تلك الفترة من أطلقوا على أنفسهم مسميات عدة ينتهزون الفرصة لتحقيق مصالح شخصيه فلا يهتمون بمصلحة البلاد بقدر ما يهتمون بالمجد الشخصي وفى النهاية لا يصمد الوطن الجريح طويلا امام تلك الظروف.
لقد خرجنا من تلك الفوضى بمفاهيم جديده لم نراها فى جيلنا بل اصطدمنا بها فجأة وبقناعات منها ان تغيير النظام بالثورة عليه آثاره الكارثية لم ندركها آنذاك و التى تمتد سنين عمر فى دوامات خطيرة وعندما كنا نسمع ذلك كنا نرفض .. مقتنعين ان نجاح الفوضى مفيدًا ومع مرور الزمن رأينا النتيجة الواضحة دون تجميل.
منا من انزلق بعد الفوضى إلى الخراب وهذا ما خطط اليه العدو بهدوء واقتدار وندعو الله تعالى لهم السلامه وان تعود الأوطان المصابة إلى أهلها سليمه معافه آمنه من كل خوف ومنهم من نجا بنعمة الله ومنهم من يزالون يعانون شرور الاختلاف وتتوقف سفن الحياه عن السير لحين ان يتفق الناس جميعًا على مصالح الوطن وهذا هو الاصعب عندما تكن الكلمة متفرقة.
كل عام والمصريين بخير يرحم الله شهداء الوطن من شرطتنا الباسلة التى نفتخر ببطولاتها عبر الزمن
كل عام ومصر وكل البلاد والعباد فى امان الله وحفظه ورعايته.